ويجيب عن ذلك السؤال، الداعية الإسلامي الدكتور محمد علي، والذي قال: روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "لقد هممت أن أبعث إلى هذه الأمصار، فمن وجدوه ذا سعة ولم يحج فليمت يهوديا أو نصرانيا، ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين". 

وأكد الدكتور محمد علي أن الحج فريضة على كل مسلم مكلف مستطيع، من الرجال والنساء، وتؤدى تلك الفريضة مرة واحدة في العمر، لقول الله سبحانه وتعالى: وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97] ومن تركه وهو قادر فهو يعتبر على خطر، خاصة أنه روي عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، أنه قال فيمن ترك الحج وهو قادر: لا عليه أن يموت يهوديًا أو نصرانيًا، وذلك من باب الوعيد والتحذير، وإلا فهو ليس بكافر. 

 

ونصح كل من تكون لديه الشروط التي فرضها الله عز وجل للحج، وأولها الاستطاعة، ألا يؤخر أداء الفريضة، وعليه أن يُبادر لإبراء ذمته، وأداء ما فرض الله تعالى عليه من المناسك، لأن الحج فريضة، وهي لله ـسبحانه وتعالى وفيها خيرا كثيرا ما ينبغي للمؤمن أن يحرص عليه. 

ولفت إلى أن تأخير الحج ممن اكتملت فيه شروطه بلا عذر آثم، وذلك في قول جمهور العلماء، من المالكية والشافعية والحنابلة، والذين رون أن من توافرت فيه شروط وجوب الحج، ثم أخر أداء المناسك من غير عذر حتى توفى، فهو آثم، ومنهم من قال: يُخرج من تركته ما يحج به عنه، ومنهم من قال: لا ينفعه ذلك، بسبب أنه ترك فرضا بدون عذر، فينبغي للمؤمن أن يُبادر ولا يؤخر الحج، طالما هو قادر على أداء الفريضة. 

وذكّر الداعية الإسلامي كل من يستطيع الحج، ولم يؤد المناسك، بقول الله عز وجل: "وإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم"، فيجب التحذير والانتباه من استبدال الله لك وأخذك بغتة، وحينها لن ينفعك الندم. 

  ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.