كشف الدكتور مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى لشئون الإسلامية، أن ما يُعرف بظاهرة المساكنة لا تمت إلى الإسلام بصلة، وبعيدة عن الصورة الشرعية التي اختارها الله للرجل والمرأة في حدود الزواج المعروف في الشريعة الإسلامية، لأن فيما عدا ذلك يعد تشكيك في شرع الله.

الزواج علاقة استقرار

وقال شاهين، أثناء مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان، في برنامج «حديث القاهرة»، والذي يذاع على قناة "القاهرة والناس": إن الزواج ليس علاقة جسدية فقط، وإنما علاقة تشملها المودة والرحمة والمعاشرة بالمعروف، فضلًا عن وجود أطفال لتعمير الكون والمجتمع، في إطار من الشفافية والوضوح وبرضا أهل الزوج والزوجة، مؤكدًا أن هذه الحالة التي تكون في إطار الزواج وبرضا الأهل من الطرفين تساهم في استقرار العلاقة بشكل كبير.

المساكنة تضر بشرف المرأة

وأضاف أن السماح بانتشار ظاهرة المساكنة، يعد فيما معناه أن شرع الله لا يؤدي إلى النجاح، ويدعو إلى بديل آخر يضمن النجاح بشكل أكبر، وهذا كله غير صحيح ويؤدي هذا الأمر إلى الافتراء على الدين والشريعة، كما وضح في مداخلته أن المساكنة لا تحقق أي إيجابيات تذكر، وأن هذه العلاقة تضر بالمرأة وبكرامتها ويستباح عرضها لأنها لم تغلف هذه العلاقة بالزواج.

 كما أن الإسلام كرّم المرأة وجعلها في مرتبة عُليا حتى لا يطمع فيها أي أحد ويعاشرها بمصطلح المساكنة فقط من دون الحصول على أي حقوق ترفع من شأنها.

المساكنة ليست في صالح المرأة

وأشار إلى أنه عند الحديث عن المساكنة، بمنظور بعيد عن رأي الدين، فقد تكون في مصلحة الرجل دون المرأة، موضحًا أن الرجل من حقه مساكنة امرأة كل يوم، ولكن المرأة لها الحق في مساكنة رجل واحد وفي حال حملها ستواجه مشاكل خاصةً في ظل غياب أي آثار شرعية وقانونية مترتبة على هذه العلاقة.

وأكد أن الإسلام يضمن حقوق المرأة، وفي حال وجود طفل فالدولة تتكفل به وتأخذ المرأة جميع حقوقها، بعكس أي علاقة بعيدة عن الإطار الشرعي للعلاقة بين الرجل والمرأة، التي حتمًا ستضر المرأة وتعارض حياتها فيما بعد.