تمكنت الفارسة الفلسطينية ديانا الشاعر من إثبات جدارتها في رياضة الفروسية، فقفزت بموهبتها ومهاراتها الفريدة إلى حلبة العالمية وهي تلوح بإنجازاتها متجاوزة كل حواجز التحديات، حيث تعتبر أول عربية تتأهل وتشارك في بطولة العالم للرياضة الأولمبية للفروسية «الدريساج» قبل عام، متفوقة على نفسها ومحققة وجودها الاستثنائي الملهم.

كما أن شغفها بالمساهمة في تطوير رياضة الفروسية، جعلها تبدأ في إعطاء دروس للطلاب، لتشكيل فريق سيشارك في الأولمبياد كنقطة انطلاق بهدف تطوير رياضة الترويض في المنطقة. 

اعتاد والدها ركوب الخيل في سن مبكرة وكان هو من لفت انتباهها إلى عالم الفروسية.

 نشأت وترعرعت بين أسرة دبلوماسية، حيث كان جدها أول سفير فلسطيني لدى الاتحاد السوفيتي وتبعه والدها في هذا المنصب، وهي بدورها تحاول تتبع النهج ذاته من خلال الرياضة والثقافة، فمن خلال دارستها للصحافة والعلاقات الدولية، تحاول أن تبني جسور التواصل وأن تجمع بين شغفها للرياضة ومسيرتها الدبلوماسية والثقافية. 

تقول ديانا إنه ليس صحيحًا أن رياضة الفروسية محتركة للرجال فحسب، فعددد الفارسات في رياضة الترويض تفوق الفرسان، وحول فلسفة ديانا في الرياضة كونها فارسة، تقول: «تصحبني الخيول في رحلة جميلة أقضّـي معها وقتاً ممتعاً في الهواء الطلق، أرى العالم برؤية مختلفة. الخيول تمنحني فهماً أفضل لنفسي، وهذا ما أحرص على تعليمه للمتدرّبين، فإذا استطاع المتدرب الوصول إلى درجة عالية من الانسجام مع نفسه، سيصل في النهاية إلى الانسجام مع الخيل، ويمكنه الاستمتاع بلذة الشعور بالتفاصيل الصغيرة».

تقول ديانا في تصريحات سابقة لها: "أنا الآن في المرحلة التي أريد فيها مشاركة المعرفة وتشجيع الفرسان الآخرين"، وتضيف: "هدفي هو إشراك المزيد من الناس في رياضة الترويض لأنها نظام ممتع للغاية، حيث إنها لا تعلمك التواصل مع الحصان فحسب، بل إنها تساعدك أيضاً على فهم نفسك بشكل أفضل، الأمر كله منوط بتحقيق الانسجام والتوازن والكمال والانضباط، وهي العوامل التي بإمكانها أن تكون عوناً لك في جميع مناحي الحياة المختلفة.

كما تأمل ديانا أن تشارك عدد كبير من النساء في رياضة الفروسية لتمثيل دول الشرق الأوسط في السنوات القادمة.