توصلت دراسة جديدة إلى أن الأدخنة الناتجة عن شواء اللحوم ومواقد حرق الأخشاب قد تؤدي إلى التهاب المفاصل الروماتويدي.

شواء اللحوم والتهاب المفاصل

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات من المواد الكيميائية تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات والمنبعثة أيضًا من دخان السجائر وأفران الغاز، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الالتهاب.

وكشفت الدراسة الحديثة، إن المواد الكيميائية يبدو أنها مسؤولة عن معظم تأثير التدخين على خطر الإصابة بالمرض.

وأشار الباحثون إلى إن القليل من الدراسات قد بحثت في ارتباطهم بحالات التهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

يُعتقد أن المرض ينشأ من تفاعل معقد بين الجينات والجنس والعمر والعوامل البيئية، بما في ذلك التدخين والتغذية ونمط الحياة.

التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي، هو أكثر الأمراض الالتهابية شيوعًا، حيث يصيب حوالي 400 ألف شخص في المملكة المتحدة.

ويمكن أن يصيب البالغين في أي عمر، ولكن الأكثر شيوعًا في الإصابة به حيث يبدأ بين سن 40 و 50. ويصاب به الرجال بنسبة ثلاثة أضعاف.

ويقول الدكتور كريستوفر دادامو، من كلية الطب بجامعة ميريلاند وزملاؤه: "بينما تميل مستويات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات إلى أن تكون أعلى لدى البالغين الذين يدخنون، تشمل المصادر الأخرى التعرض للهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات البيئات الداخلية ومنها عوادم السيارات والغاز الطبيعي ودخان الخشب أو حرق الفحم، والأبخرة من الطرق الإسفلتية، واستهلاك الأطعمة المشوية أو المتفحمة".

دراسة حديثة تربط بين الشواء والتهاب المفاصل

استند البحث إلى البيانات التي تم جمعها بواسطة المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية بالولايات المتحدة بين عامي 2007 و 2016.

خلال البحث، تم تقييم مجموعة واسعة من المواد السامة، بما في ذلك الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة البلاستيك.

اشتملت الدراسة على 21987 بالغًا، 1418 منهم مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي و20569 من غير المصابين. وتم أخذ عينات من الدم والبول لقياس الكمية الإجمالية من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.

كانت احتمالات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أعلى بين أولئك الذين لديهم أعلى 25 في المائة من مستويات الهيدروكربونات الأروماتية متعددة الحلقات في الجسم - سواء كانوا مدخنين سابقين أو حاليين أم لا.

بعد احتساب العوامل المؤثرة المحتملة، بما في ذلك تناول الألياف الغذائية، والنشاط البدني، والتدخين، ودخل الأسرة، والتحصيل العلمي، والعمر، والجنس، والوزن كان هناك نوع واحد فقط من الهيدروكسينافثالين، مرتبطًا بقوة باحتمالات أعلى من المرض - بنسبة 80 في المائة.

يشير المؤلفون إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة، لذلك لا يمكنهم تحديد ما إذا كانت المواد الكيميائية PAH هي سبب التهاب المفاصل، كما أنهم لم يقيسوا مستويات المعادن الثقيلة التي تم ربطها سابقًا بمخاطر التهاب المفاصل الروماتويدي.

إقرأ أيضًا..

أسباب وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي عند النساء