دائما ما تكون المشاكل الزوجية حاضرة بقوة على مائدة القضاء الإماراتي، فالنظام القضائي لديه القدرة على الحكم الناجز والسريع على المدان سواء كان رجلا أم امرأة، الأمر الذي يدفع الكثير من السيدات والرجال في الإمارات إلى اللجوء إلى أروقة المحاكم في حالة تعرض كلا منهما للظلم من الآخر.

سيدة إماراتية تسب زوجها وتهينه

وفي هذا الشأن عاقبت محكمة إماراتية سيدة لقيامها بسب زوجها وإهانته وذلك بإلزامها بدفع 7000 درهم تعويضاً له عن ما حدث له من جرح كرامته والنيل والتقليل منه. 

ورفع رجل دعوى قضائية ضد زوجته، طالب بإلزامها بأن تؤدي له 51 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار التي لحقت به، مع إلزامها بالرسوم والمصروفات، مشيراً إلى قيامها بسبه، وتمت إدانتها بموجب الحكم جزائي.

طردها أثناء زيارة والدته في المستشفى

قدمت الزوجة المدعى عليها مذكرة، تمسكت فيها بأن المدعي طردها أثناء زيارة والدته المنومة في المستشفى، إثر عمليه جراحية أجرتها، وأقرت بأنها وجهت له تلك العبارة (السب) من باب العتاب، مشيرة إلى كيدية الادعاء، لوجود نزاع قضائي بينهما أمام محكمة الأحوال الشخصية، وأرفقت صورة من لائحة دعوى الطلاق.

المحكمة تدين الزوجة

وأفادت محكمة العين الابتدائية في حيثيات الحكم بأن البيّن من الأوراق إدانة المدعى عليها في القضية الجزائية عن تهمة سب المدعي، وأصبح هذا الحكم نهائياً وباتاً، وكان الفعل غير المشروع محل هذا الحكم هو الذي يستند إليه المدعي في دعواه الماثلة.

وأشارت إلى أن من المقرر، وفقاً لقانون المعاملات المدنية، تناول حق الضمان الضرر الأدبي، ويعتبر من الضرر الأدبي التعدي على الغير في حريته أو في عرضه أو في شرفه أو في سمعته أو في مركزه الاجتماعي أو في اعتباره المالي.

إلزام المدعى عليها بدفع 7000 درهم للزوج

وأكدت المحكمة أن الثابت من مطالعة الحكم الجزائي إدانة المدعى عليها عن تهمة سب المدعي، وقد لحق المدعي ضرر معنوي يتمثل في إيذاء وجرح مشاعره، والمساس به وبسمعته، وقد توافرت علاقة السببية بين الخطأ والضرر، فتكون المدعى عليها ملزمة قانوناً بتعويض المدعي عن تلك الأضرار، وحكمت المحكمة بإلزام المدعى عليها بأن تؤدي للمدعي 7000 درهم، مع إلزامها بالرسوم والمصروفات.

إقرأ أيضًا..

زوجة إماراتية تطالب بإلغاء هبة زوجها لضرتها والمحكمة تصدر حكمها