أبرزها إهماله لك| شيخ الأزهر يوضح الحالات التي يفضل فيها الطلاق
الإثنين 10/أبريل/2023 - 10:21 م
وائل كمال
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن فوضى الطلاق مشكلة ملازمة لفوضى تعدد الزوجات وآثارها الأشد سواء على الأسرة والاطفال.
وأضاف الطيب، في برنامجه "الإمام الطيب"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الإثين، أنه يمكن تلخيص هذه المشكلة في سؤال (ما حكم الطلاق.. هل هو الإباحة المطلقة أم بقيد الضرورة).
وأوضح أن الذي يتوجه إلى أحكام الشريعة الإسلامية ويتقصى مقاصدها وغايتها لا يدخلها فيها شك في أن الشريعة تنحو منح التضيق في مسألة الطلاق، وانها حين تلجأ للطلاق كحل فإنما تلجأ إليها بحسب ضرورة من الضرورات، ومن باب آخر الدواء الكي.
حالات الطلاق
وأشار إلى أن الحالات التي يعتبر فيها الطلاق أخف الضررين، إذا أصبحت العشرة بين الزوجين من النوع الذي لا يحتمل ولا يطاق او حتى من يصعب احتماله، لافتًا إلى أن هذه حالة مختلفة من زوج إلى زوج ومن زوجة إلى زوجة لأخرى.
وتابع: "على سبيل المثال.. هناك الزوجة التي لا تسمح لها كرامتها أن ترى نفسها مهملة من زوجها الذي يعاملها مثل قطعة الأثاث في المنزل، وينظر الزوج إليها ولاولادها كأنه قدر فرض عليه وتعيش حالة دائمة من الإرهاق النفسي".
وواصل: "مثل هذه الزوجة لا يمكن أن تفرض عليها أي شريعة من الشرائع حياة قاسية قد تؤدي بها أمراض عصبية ونفسية لا طاقة لها بها، وبخاصة في عصر الضغوط والتوتر وانعدام الثقة وانهيار الشكوك واضطراب القيم".
ولفت شيخ الأزهر إلى أن القرآن الكريم الذي تنبني عليه الشريعة وأحكامها صريح وواضح في التنبيه على أن الزواج الذي هو مشروع الأسرة والمجتمع قائم على محاور ثلاثة: الأول: السكن: لا بمعنى مجرد الحلول في المنزل.
ولكن بمعنى (الإلف) والتضام، والميل: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}، ومعلوم أن المرأة مخلوقة من الرجل، فهنا كأنهما جسم واحد اقتطع قطعتين، عادت كل منهما للأخرى، وائتلفتا تمام الائتلاف، والثاني: المودة: وهي المحبة المتبادلة {وجعل بينكم مودة ورحمة}، والمحور الثالث: الرحمة، أي: الشفقة التي تقتضي التعاون والتفاهم والمبادرة بالصفح ونسيان الإساءة، وعطف القلوب بعضها على بعض، وهذا هو فقه القرآن في موضوع الزواج.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن القرآن الكريم استعمل للرجل والمرأة اسما واحدا يطلق عليهما إطلاقا متساويا، وهو كلمة «زوج» حيث تطلق على كل من الزوجين، وهذا ما تفرد به القرآن، وتبعا له تفردت به لغته العربية، وفي هذا إشارة عجيبة إلى وحدة الزوج وزوجته في المسمى