رمضان 2023| «الغبقة والقرقاعون» عادات رمضانية في البحرين

وجبة الإفطار هي أول وجبة يتناولها الصائم بعد يوم طويل من الصيام، وفي أغلب الأحيان يتناول الصائمون التمر والماء والعصائر الرمضانية ثم يصلون المغرب ويتناولون الإفطار بعد الصلاة، ويتناول الناس الإفطار مع عائلاتهم، وأحيانًا ما تتسع هذه المناسبة لتشمل جميع أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران، فرمضان هو شهر المودة.

السحور هو الوجبة التي يتناولها الناس قبل الفجر، أو قبل الصيام، وعادة ما يكون وجبة خفيفة تتضمن الزبادي أو مشروب اللبن الرائب لتقليل الشعور بالعطش أثناء ساعات الصيام الطويلة.

توجد وجبة أخرى يتميز بها رمضان في البحرين ودول الخليج الاخرى، وتسمى هذه الوجبة الغبقة، كلمة الغبقة تعني الاجتماع أو اللمة، وتؤكل هذه الوجبة فقط في المناسبات الخاصة أو في المطاعم والفنادق، ويفطر الناس في هذه الحالة على بعض التمر والعصائر أو وجبة خفيفة جدًا، ثم يخرجون لتناول الغبقة في المطاعم أو يستقبلون الضيوف على الغبقة بعد صلاة العشاء الغبقة في الأساس مناسبة اجتماعية، ولكنها تتضمن الكثير والكثير من الطعام اللذيذ.

يبدأ الاستعداد لرمضان في المطبخ البحريني قبل بدء الشهر الكريم بأكثر من أسبوع، حيث تبدأ الأسواق في الإزدحام لشراء مستلزمات الطهي ويبدأ الناس في لف السمبوسك استعدادًا لقليه يومياً على الإفطار.

يعد شهر رمضان موسم الطعام التقليدي الأصيل، يفضل الناس في معظم الدول الإسلامية طهي الطعام الأصيل الذي تشتهر به بلادهم منذ الأزل، إذ يشعر الناس براحة أكبر في تناول طعام تقليدي معتاد بعد ساعات الصيام الطويلة ولا يحبون تجربة طعام جديد في هذا الموسم.

تتغير قائمة الطعام يوميًا بالطبع، ولكن على الأغلب يبدأ الناس في البحرين الإفطار بتناول الشوربة والسمبوسك.

أما أشهر الأطباق البحرينية وأكثرها شعبية، المجبوس، فكثيرًا ما يجد طريقه إلى مائدة الإفطار أيضًا، المجبوس طبق من الأرز البسمتي والتوابل ويمكن طهيه مع اللحم البقري أو لحم الغنم أو الدجاج أو الروبيان. وكثيرًا ما يتواجد على المائدة أيضًا طبق الصالونة، وهو يخني بحريني تقليدي.

أما نجمة الأمسية الرمضانية فهي القهوة العربية، وعادة ما يصحب القهوة التمر أو نوع من الحلويات الشرقية أو بعض الحلوى البحرينية التقليدية.

إذا كنت لا تعلم ما هو فقد حان الوقت للتعرف على هذا الاحتفال التقليدي التاريخي، يحتفل الناس في دول الخليج ليلة 14 رمضان احتفال يسمى قرقيعان أو قرقاعون.

يحمل احتفال قرقاعون بعض الشبه مع احتفالات الهالوين العالمية، إذ يرتدي الأطفال ملابس احتفالية ويدورون على المنازل لجمع الحلوى، ولكن في قرقاعون يرتدي الأطفال الملابس الشعبية التقليدية ويحملون حقائب تقليدية مطرزة لجمع الحلوى بها، ويغنون الأغاني الشعبية القديمة والفلكلور.

قد لا يتم الاحتفال الآن بهذه المناسبة بنفس الطريقة التي كان يباشرها الناس في السابق، ولكن الناس مازالوا يحتفون بهذا اليوم بشكل خاص. سوف تجد أن معظم المحلات تقدم عروض خاصة على الحلويات في وقت قرقاعون كما ستجد الأسواق الشعبية تعرض الملابس التقليدية الملائمة للاحتفال في ذلك الوقت.