كشف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن مبدأ المساواة التي منحها الإسلام للمرأة، وقال إن الإسلام منح المساواة للمرأة كما منحها للرجل تمامًا بتمام، وأن المرأة في الإسلام شقيقة الرجل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال".

وذكر في برنامجه "الإمام الطيب" الذي يعرض على القناة الأولى المصرية والقنوات الناقلة، وكذلك صفحته الرسمية على قناة "يوتيوب"، أن الرجل مساوٍ للآخر في الإنسانية لا فضل على أحد منهما على الآخر لا في أصله ولا في مولده.

وأشار الدكتور الطيب إلى بعض هذه المساواة التي شرعها القرآن الكريم بين الرجل والمرأة، أو بين الزوج والزوجة أو بين الذكر والأنثى شرعة متساوية عادلة.

وعدد الدكتور الطيب المساواة بين الرجل والمرأة، أن هناك مساواة بينهما في الخلقة، وفي الإنسانية وفي التكريم الإلهي لبني آدم، وقال أيضًا إن هناك مساواة في تلقي الخطاب الإلهي، وتلقي التكاليف الشرعية والثواب والعقاب والمسؤولية الفردية والحدود والآداب والأخلاق وحقوق أخرى كثيرة، تلاشت تحت مطارق سطوة العادات وعنفوان التقاليد، وكلها ممن ينكره الإسلام.

وحكى الإمام الطيب أن في عهد الفاروق عمر بن الخطاب عندما وجد تفاقم المهور ألقى بيانه قائلًا: "لا تزيدوا في مهور النساء على ٤٠ أوقية فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال"، وتابع أنه قامت امرأة من بين صفوف النساء في المسجد وقالت لعمر رضي الله عنه: "ليس ذلك لك ياأمير المؤمنين"، قال: "ولم؟"، قالت لأن الله أمر أن يكون مهر المرأة قنطارًا من الذهب ثم تلت قوله تعالى: "وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا".

حينها ما كان من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلا أن يقول: "أصابت امرأة وأخطأ عمر".