الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في الإمام الطيب| شيخ الأزهر: «الإسلام كان له السبق في تحرير المرأة وتحقيق المساواة»

الإثنين 27/مارس/2023 - 10:07 ص
الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب

بدأ شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حديثه عن المرأة، عندما قال إن الإسلام كانت له الريادة في تحرير المرأة، وأن الشريعة الإسلامية هي أول من ينسب لها فضل السبق في تحرير المرأة، وأن القرآن الكريم هو أول كتاب إلهي رد إلى المرأة كرامتها ولفت أنظار البشرية إلى دور المرأة في صناعة المجتمعات وصياغة الرجال وإعداد الشباب.





الإسلام أول مَن رد للمرأة كرامتها

واستطرد شيخ الأزهر حديثه في برنامج "الإمام الطيب"، الذي يعرض على القناة الأولى والقنوات الناقلة وصفحته الخاصة بموقع يوتيوب، أن القرآن الكريم بيَّن للمرأة حقوقها ومايجب لها وما يجب عليها، وأن منهج القرآن استرد أهم ما سُلب للمرأة من حقوق، وهما: حق الحياة ثم حق البراءة من رجس الشيطان وظلم من المجتمع أو الرجل أو العادات والتقاليد.


وفنّد شيخ الأزهر الحقوق التي جاءت لصالح المرأة في القرآن الكريم وبدأ بحق الحياة، بأن هناك آيات حذرت فيه من جريمة وأد البنات وتجريم مقترفيها سواء جاء التحذير في سورة توبيخ مثل قوله تعالى: "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ"، أو في سورة نهي صريح مثل قوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ"، أي من خوف فقر، وكذلك قوله تعالى في سورة الإسراء: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا".





وتابع حديثه قائلًا، أن القرآن الكريم لم يكتفي فقط بتجريم تلك الظاهرة، بل ذهب لأبعد من ذلك حينما جرم ظاهرة أخرى لا تزال موجودة عند كثير من الناس عندما يضيق صدورهم بتبشيرهم بالأنثى، وقد صورهم القرآن الكريم في صورة بائسة ساخرة حينما قال الله تعالى: "وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ".

 

لعنة الخطيئة التي وصمت فيها المرأة

واستطرد الدكتور أحمد الطيب حديثه قائلًا، إن كان هناك وصمة عار للمرأة ظلت تلازمها حتى وقتنا هذا وهي المسؤولية عن إغواء زوجها آدم وإغرائه حتى يأكل من الشجرة المحرمة وخروجهما مع الشيطان من الجنة والهبوط إلى الأرض.

وقد سرت هذه العقيدة شرقًا وغربًا، وتأثرت فيه العقائد العامة وعقائد الكثيرين من رجال الدين قديما وحديثا، وعاشت المرأة نفسها قرونًا تعتقد أنها هي من أخرجت آدم من الجنة، وأعاد القرآن الكريم للمرأة حقها في الإنسانية ليصحح الصورة السلبية التي لازمت المرأة قديما ولا زالت تلازمها حديثا.





ووضح الطيب أن القرآن الكريم في سورة البقرة وسور أخرى تكلم عن بداية الخلق وأن الله عز وجل أمر آدم وزوجته حواء بأن يسكنا معا في الجنة،  لقوله تعالى: "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ"، وأن الله عز وجل أمرهما أن يأكلا معًا من شجرها وثمرها إلا شجرة واحدة نهاهما عن أكلها.

ثم يخبرنا القرآن بأن الشيطان هو من أغويا آدم وزوجته حواء من الأكل من الشجرة المحرمة ووسوس لهما معًا ولم يختص بالوسوسة لحواء دون آدم، لذا جاءت آيات القرآن الكريم لتعلن أن كلًا من آدم وحواء مسؤولان مسؤولية مستقلة، وكذلك جاء القرآن مبرءًا المرأة من الخطيئة الأولى في إغواء آدم وخروجه من الجنة، وأقر بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة.


اقرأ أيضًا..

ads