الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في الإمام الطيب| شيخ الأزهر: «الإسلام أنهى فوضى تعدد الزوجات وحصره في شروط»

الأحد 26/مارس/2023 - 01:44 م
الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب

كشف الدكتور أحمد الطيب في برنامجه "الإمام الطيب"، والذي يعرض على القناة الأولى المصرية والقنوات الناقلة وصفحته الخاصة على قناة يوتيوب، عن وضع المرأة في المجتمع العربي قبل الإسلام وبعده.






وضع المرأة قبل الإسلام

ووضح شيخ الأهر أن هناك بعض المؤرخين يروا أن وضع المرأة في المجتمع العربي كان أفضل بكثير من المجتمعات الأخرى، نظرا لما هيمنت عليه أخلاق العرب من المروءة والشهامة وحماية الضعيف.


وأضاف أنه وبرغم ذلك لايمكن أن يكون قاعدة أخلاقية ثابتة في تعاملهم مع المرأة وبنات جنسها، حيث قال الدكتور أحمد الطيب، إن المجتمع العربي قبل ظهور الإسلام كان يحرم المرأة حقها في الميراث، وكانوا يربطون حقها في الميراث بمدى قدرتها على القتال وحمل السلاح وملاقاة العدو.





وتابع الدكتور أحمد الطيب أن الزوجة في المجتمع العربي قبل ظهور الإسلام كانت لاتملك الانفصال عن زوجها، بل تستمر زوجته وتبقى تابعة له إلى أن تموت او يموت زوجها، وأن الرجل في هذا المجتمع قبل الإسلام كان من حقه أن يتزوج أي عدد من النساء ولم يكن للفتاة أي حق في اختيار شريك حياتها.




مكانة المرأة قبل الإسلام

واستكمل الطيب مآسي مكانة المرأة قبل الإسلام، بواحدة من أشنع المآسي وهي مصادرة حياة الوليدة بدفنها حية في التراب بما يعرف بـ "وأد البنات"، وقال إن هناك الكثير من المصادر التاريخية التي تؤكد أن هذه الظاهرة الشنعاء كانت سائدة في جميع القبائل العربية آنذاك.

في حين أن بعض المصادر التاريخية الاخرى تقول إن وأد البنات لم تكن عادة منتشرة في جميع القبائل العربية بل كانت محصورة فقط في بعضها.




 

وضع المرأة بعد ظهور الإسلام

وقال الدكتور أحمد الطيب إن وبعد ظهور الإسلام وبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان هو أول من قدّم طوق نجاة للمرأة التي كادت أن تغرق من دونه إلى الأبد، وأن هذا الامر جاء وحيًا وتكليفًا من الله عز وجل، حيث أن القرآن الكريم جاء إلى بلاد العرب كما جاء إلى بلاد العالم كله بحقوق مشروعة للمرأة لم يسبق إليها في دستور شريعة أو أي دين آخر.


وعمل الإسلام بعد ظهوره على رفع مكانة المرأة من المهانة والمذلة والاضطهاد إلى انصافها وتشريع حقوقها، التي لم تكن معترف بها ولا موجودة قبل مجيء القرآن الكريم، وأردف شيخ الأزهر حديثه قائلًا، إن القرآن أيضًا ألغى وإلى الأبد الخطيئة الأبدية وهي وسوسة حواء لآدم وأنها كانت سببا في خروجه من الجنة ورغم ذلك ظل هذا المعتقد يلزم فهم الرجال  بعض من الزمن.


وختم الدكتور أحمد الطيب حديثه قائلًا، إن بالمقارنة بين مكانة المرأة في الإسلام وقبله، نجد أن الإسلام قد سبق الغرب في رفع مكانة المرأة وأنها ليست مخلوقة للرجل فقط، وإنما للمرأة دور في المجتمع وعرفان بحقوقها ودورها التي لا تستقيم الحياة بالمساس به.

وتابع حديثه قائلًا إن المرأة ليست تابعة للرجل وإنما هي شقيقة، مستدلًا بذلك بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء".

الإسلام أنهى فوضى تعدد الزوجات وفوضى الطلاق

كما أن الإسلام أنهى فوضى تعدد الزوجات وحصر الأمر في أربع زوجات فقط مع شرط العدل بينهن كما جاء في القرآن الكريم، وأنهى كذلك فوضى الطلاق وحاصره في مرتين اثنتين حتى إن طلقها الثالثة حرّمت عليه.

وإن الإسلام قد أعلن حق المرأة في الميراث وحقها في اختيار الزوج والتعليم، وحقها كذلك في استقلال الذمة المالية ولا يجوز للزوج أن يمسها إلا بطيب خاطر منها.


اقرأ أيضًا..



ads