في شهر رمضان، لا أحد يتوقف عن العمل، وبشكل خاص صناعة السينما والدراما من فنانيين ومخرجين والذين يحرصون على إستكمال الأعمال الدرامية بالموسم الرمضاني.

وفي الماضي، وقبل صناعة الدراما في مصر، كانت صناعة السينما تتصدر المشهد في جميع المواسم، وخاصة بحلول عيد الفطر المبارك.

وفي رمضان قبل أكثر من 70 عامًا، وتحديدًا في عام 1949، كان النجم كمال الشناوي في موقف لا يُحسد عليه!

حكاية قبلة كمال الشناوي وكاميليا

في موقف لا يُحسد عليه، وكان من أبرز المواقف الطريفة في مشوار النجم الكبير الراحل كمال الشناوي، هو حكاية "قبلة كاميليا" في فيلم شارع البهلوان الذي شارك في بطولته عدد من كبار الفنانين منهم النجم إسماعيل يس، والنجمة زينات صدقي وغيرهم.

خلال تصوير الفيلم، كان من المفترض أن يقوم النجم كمال الشناوي بتقبيل الفنانة الراحلة كاميليا، ولكن النجم كمال الشناوي، رفض بشدة وقال للمخرج والمؤلف صلاح أبو سيف: "مش ممكن أبوسها أبدًا أنا صايم".

وفي حين كان أبو سيف، يحاول إقناع الشناوي، بأن هذا لا يفسد الصيام، وأنه من متطلبات العمل، وكلام من هذا القبيل، فقط في سبيل الحصول على المشهد الخاص به، علمت كاميليا بالخلاف الدائر.

أخبر أحد العاملين في موقع التصوير النجمة كاميليا، بالخلاف الدائر، وفي رد غير متوقع قالت: "هو يطول يبوسني"، وأكملت: " أنا كمان مش موافقة وعندى كرامة ومش ممكن أخليه يبوسني".

سر حذف القبلة من الفيلم

في النهاية، وبعد خلاف كبير، استطاع المخرج إقناع كمال الشناوي، بأن يقوم بتقبيل كاميليا، بسبب الخسائر الكبيرة في حال تعطيل التصوير، وأنه ليس من الممكن تأجيل المشهد إلى ما بعد الإفطار.

وبعدما اقنتع الشناوي، بأنه ليس من الممكن إجبار الفنانيين على العمل طوال اليوم، وافق على تقبيل كاميليا، التي أخبرها أبو سيف، أن السبب وراء رفض الشناوي، لتقبيلها هو الصيام وإحترام الشهر الفضيل.

وفي حديث له، قال المخرج أبو سيف، بأن تلك القبلة كانت من أفضل القبلات التي صورها على مدار مشواره الفني، وأنها كانت صادقة وساخنة لدرجة أنها حينما عُرضت على الرقابة، تم حذفها من الفيلم.

وفي النهاية، عُرض الفيلم بدون القبلة التي أبطلت صيام كمال الشناوي في رمضان..

إقرأ أيضًا..

«الرفرافة» أشهر أطباق مائدة أول يوم رمضان في صعيد مصر