تشعر الكثير من النساء بالحزن والاكتئاب نتيجة الضغوط المادية وغلاء الأسعار في الفترة الأخيرة، وخاصة مع الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم حيث تزداد النفقات ويزيد الاحتياج لشراء السلع الغذائية.

وتساءلت الكثير من النساء كيف يمكنها التعامل مع تلك الضغوط المادية وتأثيرها على الصحة النفسية؟

وأجابت على هذا السؤال الاخصائية النفسية واستشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة إيمان عبد الله، وقالت: «الضغوط المادية تسبب مشاكل نفسية واضطرابات مثل القلق والتوتر وارتفاع ضغط الدم وتوتر العلاقات الزوجية والأسرية نتيجة العوائق المادية ويمكن أن يصل الأمر إلى الاكتئاب والانتحار، كما أن الضغوط المادية تجعل الإنسان يؤذي نفسه وتصيبه باضطرابات عديدة نفسية».

وأضافت: «من المهم تعلم الرياضة وأهمها رياضة المشي فهي تساعد على تقيل التوتر والشعور بالقلق، ويمكن أن تقلل من تكاليفك المادية مع تخفيف التوتر بطرق صحية، فبدلا من شرب السجائر تناول المياه والعصائر الطبيعية».

أشارت الدكتورة إيمان عبد الله، إلى أنه يجب تحديد الميزانية وتحديد ما سوف تشتري من حيث الأولوية، مع التفكير في طرق اقتصادية لتخفيض التكاليف من حيث المشروبات والأطعمة، مع اتباع العروض والبحث عن بدائل أقل من المنتجات الغذائية.

قالت الأخصائية النفسية، إنه على سبيل المثال إذا كانت التكاليف تزاداد بسبب توصيل الطلبات للمنزل اذهب للشراء بنفسك، مع الاستغناء عن الأطعمة الغير هامة أو المشروبات الغير هامة واستخدام بدائل أقل سعرا فليس من الضروري تناول اللحوم والدواجن كل يوم.

وتابعت: «يجب التفكير في ما يمكن الاستغناء عنه مع جميع أفراد الأسرة ليكون كل شخص منتج وموفر واقتصادي في الأسرة».

نصحت الدكتورة إيمان عبد الله، أنه بدلا من تناول الطعام بكميات غير محسوبة يمكنك شراء الطعام وتناوله وتقسيمه حسب الاستخدام وترك الباقي في الفريزر بدلا من التخلص منه.

وقالت: «يجب معرفة أن رمضان ليس له علاقة باستهلاك الكثير من المواد الغذائية فيمكنك شراء الطعام حسب حاجتك فقط أيضا وشراء نوع واحد من ياميش رمضان، ويمكن أن تتخلى عن العزومات في رمضان إذا كنت لا تستطيع ذلك حتى تخفف من النفقات».

واختتمت: «لا يجب أن تتحول الضغوط المادية إلى كابوس نعيشه وتتحول لضغوط نفسية وتجعلك مصاب بانسحاب اجتماعي».