«تيك توك» يُصدم المراهقين

أعلن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي "تيك توك"، أن وقت الشاشة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا سيقتصر على 60 دقيقة فقط في اليوم.

تم تعيين الشركة التي منشأها من الصين مقراً لها أيضًا لمنح الآباء وولاء الأمور مزيدًا من التحكم، مما يسمح لهم بكتم صوت الإشعارات في تطبيق أطفالهم خلال أوقات محددة من اليوم، ولم تؤكد تيك توك الموعد المحدد لإطلاق الميزات الجديدة، لكنها أكدت أنها ستكون "في الأسابيع المقبلة".

كان تطبيق تيك توك قد أثار الجدل مؤخرًا بسبب حظر العديد من الولايات الأمريكية والمشرعين والوكالات الحكومية للتطبيق بسبب مزاعم أنه يجمع مساحات من البيانات الحساسة، ومع ذلك فإن التطبيق يحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين والمرهقات، حيث وجدت دراسة من مركز بيو للأبحاث في أغسطس الماضي أن 67% من المراهقين الأمريكيين يستخدمون تيك توك، وقال 16% من جميع المراهقين يستخدمون التطبيق "باستمرار".

كما يمكن للوالدين تخصيص الحد الزمني اليومي لشاشة أطفالهم من خلال TikTok's Family Pairing، والذي تم طرحه في عام 2020، حيث تمكنهم هذه الميزة من إعطاء حدود زمنية مختلفة اعتمادًا على يوم الأسبوع، مما يسمح للعائلات بأخذ الجداول الزمنية والإجازات في الاعتبار.

وقال كورماك كينان، رئيس الثقة والأمان في تيك توك: "نعمل على تحسين أداة وقت الشاشة الخاصة بنا بمزيد من الخيارات المخصصة، وتقديم إعدادات افتراضية جديدة لحسابات المراهقين، وتوسيع نطاق الاقتران العائلي بمزيد من أدوات الرقابة الأبوية".

يطالب التطبيق أيضًا المراهقين بتعيين حد زمني يومي للشاشة إذا اختاروا إلغاء الاشتراك في الإعداد الافتراضي لمدة 60 دقيقة وقضوا أكثر من 100 دقيقة على التطبيق كل يوم، بالإضافة إلى طرح الميزات الجديدة في Family Pairing، سيسمح التطبيق أيضًا لكل من يستخدم التطبيق بتعيين حدود زمنية مخصصة لكل يوم.

يذكر أن تيك توك يقوم بطرح تذكير بالنوم للمساعدة في تحديد موعد عندما يرغب المستخدمون في عدم الاتصال بالإنترنت ليلاً، مع ظهور إشعار لتذكيرهم بأن الوقت قد حان لتسجيل الخروج، وتأتي هذه الخطوة لتقييد شاشة الوقت للمراهقين في الوقت الذي تعرضت فيه تيكتوك لانتقادات بسبب "فشلها في حماية الأطفال من الأذى"، وفقًا للمركز الوطني للاستغلال الجنسي.

ووفقًا للمركز الوطني للاستغلال الجنسي، أصبحت "تيك توك" تُعرف باسم "أرض الصيد" للحيوانات المفترسة، وأتاحت المنصة للمستغلين سهولة الوصول إلى الأطفال وإساءة المعاملة، حيث يستخدم المستغلون تيك توك لعرض المستخدمين الصغار والتعليق على مقاطع الفيديو ومراسلة الأطفال ويطلبون أو يرسلون مقاطع فيديو أو صور جنسية صريحة، وأثار أولياء الأمور مخاوف أخرى قلقون من أن التطبيق يعرض الأطفال لمحتوى لم يكن من الممكن أن يُسمح لهم بدخول منازلهم، يتضمن ذلك الموسيقى الشعبية التي تحتوي على شتائم وكلمات جنسية ، وهي غير مناسبة لمن هم دون سن 18 عامًا.