تعتبر قضية ختان الإناث واحدة من القضايا المجتمعية الهامة والمثيرة للجدل، والتي تحظى باهتمام کبير إعلاميًا، وخاصة فيما يتعلق بالمعتقدات والموروثات الاجتماعية تجاه تلك القضية.

قدمت الدولة الكثير من التشريعات القانونية التي من شأنها تشديد العقوبات ضد الختان، بسبب آثاره الاجتماعية والنفسية والصحية على الفتيات، ويمثل أيضًا انتهاكًا لحقوقهن.

  المجلس القومي للمرأة قام بدور كبير في هذه القضية، للحد من انتشار هذه الظاهرة، وذلك عن طريق إطلاق العديد من الحملات مثل حملة "احميها من الختان ".

اللجنة التيسيرية لمبادرة "سفراء ضد الختان" كانت قد عقدت اجتماعها الثالث، في إطار جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة من المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، برئاسة الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني لوزارة الأوقاف السابق.

الاجتماع ناقش موقف الأديان السماوية

ناقش الاجتماع موقف الأديان السماوية من ختان الإناث، حيث تم التأكيد على أن ختان الإناث  ليست قضية دينية تعبدية بالأساس وإنما قضية عادات وتقاليد تتوارثها الأجيال.

كما عرضت اللجنة الجانب الجنائي لختان الإناث باعتباره جريمة في حق المرأة وذلك في الإطار الدستوري والتشريعي الوطني والذي يجرم ختان الإناث.

وأكدت إيزيس محمود مدير عام التخطيط للبرامج التدريبية والحملات، أنه بمجرد الانتهاء من جميع أوراق العمل الخاصة بالمكون العلمي بشقيه الشرعي والطبي والقانوني سيتم تشكيل مجموعة مصغرة تعمل على ترجمة الأوراق في شكل دليل تدريبي لتطبيقه، من خلال دورات تدريبية مكثفة تستهدف القادة الدينيين المشاركين في حملات التوعية التي يطلقها المجلس تحت قيادة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث.

يشار إلى أن الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة، كانت قد أكدت انخفاض نسبة الختان للإناث إلى 14% بين الفتيات في الفئة العمرية حتى 19 عاما، خاصة بعد عدة حملات للتوعية بمخاطر الختان، والذي يعتبر انتهاكا واضحا للجسم وحقوق المرأة.

اقرأ أيضا..

كريمة الشامي لـ«هير نيوز»: الختان أحد أبرز أشكال العنف ضد الإناث