تسريب خطابات قاتلة والدتها ببورسعيد: «أنا مش فاجرة وحسين دمر حياتي وهنتقم منه»
وكانت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبد اللاه، وأشرف عبيد علي، قد حكمت بإحالة أوراق قضية الطالبة المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها الطفل في بورسعيد إلى فضيلة المفتي، مع تحديد جلسة 18 فبراير 2023 للنطق بالحكم، في الوقت الذي قضت فيه محكمة جنايات الأحداث بعقاب الطفل من خلال إيداعه مؤسسة عقابية "دور رعاية".
خطابات قاتلة والدتها في بورسعيد
وجاء في نص الذي وجهته المتهمة بقتل والدتها سيدة بورسعيد، إلى عمتها: "مش عارفة أكتب لك إيه ولا إيه ولا ابدأ منين جوايا كلام كثير عايزه أتكلم فيه معاكي وأحكي لك كل اللي جوايا زي ما كنا على طول، أنا شايفة أن الكل ضدي في الفترة الأخيرة، طالبة منك الدعاء ليا أنا بنتك وأنت أقرب حد ليا، جيت هنا بحاسب على حاجة ما عملتهاش بس مقتنعة أن هنا بيكفر عني ذنوب تانية عملتها في حياتي وراضية بحكم ربنا وصابرة، لكن صبري وطاقتي انتهت وتعبت وخايفة على أخواتي وبابا وعليكم، وزعلانة على أمي اللي راحت وهي غضبانة عليا".
بتمنى حكم الإعدام
وقالت المتهمة في الخطاب: "يا عمتو، حسين دمر حياتي هو وأهله وما عاتش فاضل لي حاجة أبكي عليها دلوقتي غيرك أنت وبابا وأخواتي مش محتاجة حد يحاكمني وحكم الإعدام هو إعدام لوحدة ميته، أقول إيه لأبويا ولا أخواتي ولا أصحابي ولا خطيبي ومفيش حد فاهمني، بس أنت كنت الأقرب ليا ومازلت والله ما بفكرش في نفسي تفتكروا أنا عامله أزاي وسط كل كلام الناس، بس أنا بقول لك أن أنا بفكر في شكل أخواتي وبابا في وسط الناس، مش عارفة أزاي خطيبي بيمشي وسط الناس بعد ما راهن عليا، وساعات كنت بتمنى حكم الإعدام وأخلص، لكن في الأيام الأخيرة بقيت أدعي وأقول يارب حكم ينزل حتى مؤبد وأقدر أعيش وأكفر عن ذنوبي كلها بس الأكيد إني مش بحاسب في القضية دي لأني لا يمكن أعمل كدة".
طالبة بورسعيد: والله ما قتلت ماما
وتابعت المتهمة بقتل والدتها سيدة بورسعيد: "أنت أكثر واحدة واثقة من ده ومهما كنت جامدة وقوية في حاجة والله ما قتلت ماما ولا كنت هقتلها ولو على موتي والله العظيم والله يا عمتو ما كنت أعرف أنه هينفذ حاجة عيل أصغر مني بثلاث سنين يعني عمره ما يعمل كدة وما كنتش عارفة الغل اللي كان جواه من ناحيتنا كدة وأهله كانوا عارفين وموافقين على كدة، والله فعلا ده اللي حصل خطط وعرف يوقعني وعرفوا يدمروني بس ورحمة ماما يا شيماء ولو على موتي هاخد حقي وهنتقم منه، أنا جيت هنا يا عمتو وحكومة كتير وتحقيقات كثير وقلت حاجات والله ما كنت أنا في وقت التحقيقات ما كنتش واعية ولا كنت حاسة ولا حتى بدرجة صغيرة وكنت أسكت من صدمتي، ويوم ما حصل اللي حصل يا شوشو أنا كنت متكتفة وكنت خايفة على أحمد أخويا أن ممكن أضيعه بكذا طريقة، وما رضيتش بكده وخوفي عليه خلاني أعمل كده وابقي مدام وما أخافش على نفسي".
نورهان: أنا مش فاجرة ونفسي أخرج
وأكملت "نورهان": "يا عمتو شيماء أنا عاوزاك تقولي لأخواتي أنهم وحشوني جدًا وإن ما بحبش حد قدهم في الدنيا، وقولي لأحمد وفهميه أن لأخر يوم هكون خايفة عليه، وهفضل أخاف عليه وأحبه، يا عمتو أنا بجد نفسي أخرج علشان نرجع لحياتنا تاني وما أتحرمش منكم، قولي لبابا إن أنا مش فاجرة، قولي له أني آسفة ومش ناسية كلمته ليا في آخر مشكلة لما قال لي غلطة كمان وهتبري منك المرة دي حصلت وهو حقه يتبرى مني، وأنا مش زعلانة منه أنا عذراه وشايله ذنب موت أمي وذنب أبويا وأخواتي وأنتم وحاجات كثير قوي، وأنتي أعذريني أن في حاجات الفترة الأخيرة ما عرفتش أحكي لك عليها سامحيني وأفضلي معايا على طول وخليني أشوفك على طول وخلي بالك من أخواتي بالله عليك وادعي لي دائما ربنا يغفر لي ويسامحني".
حرام أشيل حاجة معملتهاش
وتابعت:" أنا جلستي يوم 18 مش عارفة إيه اللي هيدور فيها بس الكل بيقول اللي رفع القضية عليا سواء بابا أو حد من أهلي لو تنازلوا عن الحق المدني هاخذ من 5 إلى 7 سنين فيا ريت لو ده ينفع اعمليه ويبقى كفاية كدة قوي حرام أشيل حاجة ما عملتهاش وتحاسب دنيا وآخره وكفاية اللي أحنا فيه وإن شاء الله هيكون لينا كلام ثاني في الأيام الباقية من حياتي".
ربنا هيحاسبه
واختتمت المتهمة بقتل والدتها سيدة بورسعيد خطابها: "ما تخليش المحامين يطلعوا حسين دوت لأنه قاعد في المؤسسة القضائية في المرج، وربنا هيحاسبه يوم الحساب وأن كان لينا عمر وطلعت يبقى في كلام ثاني، وسلمي على كل الناس وادعوا لي كثير، وسلمي على محمد خطيبي وحماتي وقولوا لهم ما يزعلوش".