دراسة سارة لمحبات أفلام الرعب

يحرص عدد كبير من النساء على الجلوس لساعات طويلة على مدار اليوم أمام التلفزيون، ويبدو أنهن لا يعلمن خطورة هذا الأمر على الصحة العامة، ورغم ذلك إلا أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن هناك بعض الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال هذه العادة اليومية.

صحيفة "إكسبريس" نقلت عن بعض هؤلاء الخبراء أن مشاهدة أفلام الرعب، قد يكون مفيدا للغاية عندما يتعلق الأمر بتخفيف الألم.. مشيرة إلى أن بول ألين، خبير الألم والمعالج المختص بتقويم العمود الفقري، لاحظ أن عملاءه، الذين استمتعوا بأفلام الرعب غالبا ما كان لديهم تحكم أفضل في الألم، ويمكن للعلم أن يدعم ذلك.

بول ألين أضاف: تشير بعض الدراسات إلى أن أفلام الرعب يمكن أن تكون مفيدة للعقل لأن القلق بنفس الطريقة يشبه دور التمارين الرياضية، وهو أمر رائع، لأنني متأكد من أن الكثيرين سيختارون مشاهدة فيلم بدلا من الذهاب إلى الركض في كل مرة.. وسبب تجنب الكثيرين الأفلام المخيفة هو التوتر أثناء المشاهدة، وهو في الواقع ما يسمح لك بتحويل تركيزك من الألم المزمن إلى شيء آخر.

الشعور بالرضا

الخبير تابع: تمنحك أفلام الرعب فرصة لتجربة الإجهاد في بيئة خاضعة للرقابة، ما يساعدك على الانخراط في وضع استجابة القتال أو الهروب، بالإضافة إلى ذلك، هناك فرق صارخ بين التسبب في توترك عن قصد، بدلا من الضغط عليك، ويمكنك إيقاف تشغيل التلفزيون في أي وقت إذا ساءت الأمور، كما أن هناك العديد من المواد الكيميائية التي تعطي شعورا بالرضا عن الجسم، مثل الإندورفين والدوبامين، والتي يمكن أن يطلقها جسمك عند مشاهدة الأفلام المخيفة.

ألين قال: إن إطلاق الإندورفين أمر شائع عند مشاهدة أفلام الرعب، وكأحد أهدافها الرئيسية إخفاء الألم والتوتر، لن يستغرق الأمر وقتا طويلا لمعرفة كيف يمكن أن يساعد هذا الشخص المصاب بالألم المزمن، الدوبامين هو ناقل عصبي، بينما يساعد في التحفيز والتحكم الحركي، يمنحك أيضا شعورا بالسعادة ومكافأة.. وسواء كنت تذهب إلى السينما أو تشاهد الفيلم على التلفزيون، فإن الانغماس في قصة شخص آخر هو وسيلة رائعة للهروب من قصتك.

واشار إلى أن العديد من الأشخاص الذين يعيشون مع ألم مزمن، أنه حتى ساعة واحدة فقط من برامجهم التلفزيونية المفضلة، يمكن أن تساعد في تشتيت انتباههم والتخفيف من آلامهم.. ووجدت دراسة تبحث في المقاومة النفسية للأفراد أثناء تفشي "كوفيد-19" أن الذين شاهدوا مقاطع مرعبة كانوا أكثر مرونة في التعامل مع الوباء.

واختتم: أفلام الرعب تساعد على شحذ حواسك وأنت تبحث عن الخطر في الفيلم، ما يجعل عقلك بعيدا عن الألم، ورغم أن أفلام الرعب قد تساعد بشكل مؤقت في التخفيف من الشعور بالألم.