من هي أميرة بوراوي التي سببت أزمة في الجزائر؟

يبدو أن هناك أزمة تلوح في الأفق بين الجزائر وفرنسا كانت بطلتها الصحفية والناشطة السياسية أميرة بوراوي.

ووفقا لما أفادت به شبكة "BBC"، فقد استدعت الجزائر سفيرها في باريس سعيد موسى، للتشاور احتجاجا على ما وصفته بعملية "إجلاء سرية وغير قانونية" للناشطة السياسية أميرة بوراوي إلى فرنسا بعدما وصلت إلى مدينة ليون الفرنسية قادمة من تونس، حيث كانت تواجه الترحيل إلى الجزائر.

أميرة بوراوي - وهي من الوجوه البارزة في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها الجزائر - كان قد حكم عليها في عام 2021 بالسجن لمدة عامين بتهم من بينها المساس بالإسلام، ومنعت من مغادرة البلاد.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،  كان قد امر باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، للتشاور، موضحا أن الجزائر أعربت في مذكرة رسمية وجهتها إلى فرنسا عن احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لبوراوي المطلوبة للقضاء الجزائري.

الترحيل

وبحسب "دويتش فيله" فإن أميرة بوراوي كانت قد أوقفت مؤخرا في تونس حيث كانت تواجه خطر الترحيل إلى الجزائر، وتمكنت أخيرًا من ركوب طائرة متجهة إلى فرنسا، وهي تحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية كما أنها ممنوعة من مغادرة الجزائر، لكنها اجتازت الحدود ووصلت إلى تونس، وأوقفتها الشرطة التونسية عندما كانت تحاول ركوب طائرة متوجهة إلى فرنسا، وأفرج عنها قاض قبل أن تحصل على حماية من القنصلية الفرنسية في تونس.

صحيفة "لوموند" الفرنسية، كانت قد كشفت عن وصول بوراوي إلى مطار ليون في رحلة على متن خطوط شركة "ترانسافيا"، نقلا عن مصدر من الدبلوماسية الفرنسية على صلة بمفاوضات الإفراج عنها.. مشيرة إلى أنه بحسب المصدر، فقد آوت السفارة الفرنسية في تونس أميرة بوراوي إلى حين الحصول على إذن بالرحيل إلى فرنسا بدل ترحيلها إلى الجزائر، حيث تواجه هناك خطر الاعتقال.

أميرة بوراوي، هي طبيبة وناشطة جزائرية سابقة في حركة "بركات"، وهي معارضة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وتعرضت للسجن بتهم مختلفة عام 2020، وتم الإفراج عنها في يوليو من نفس العام.. وفي 2021 أصدرت ضدها محكمة حكما بالسجن لمدة عامين بتهم الإساءة للدين ولرئيس الجمهورية بسبب منشوراتها على "فيسبوك".