«آلاء عادل» مصممة أزياء عراقية تخطت الحواجز بمشروعها الخاص

تعد مصممة الأزياء العراقية آلاء عادل البالغة من العمر 33 عامًا من بين عدد محدود من رائدات الأعمال التي تحاول الوصول إلى حلمها في بلد لا تعمل فيه معظم النساء خارج المنزل، وصرحت في الاستوديو الخاص بها في منطقة الكرادة التجارية ببغداد أن العادات والتقاليد الاجتماعية في دولة العراق تمنع العديد من النساء من العمل.

وأضافت أنه حتى بالنسبة لأولئك الذين يفعلون ذلك، "ليس الأمر دائمًا بهذه السهولة"، وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير صدر في أكتوبر من العام الماضي إن العادات والتقاليد السائدة تقتصر أنشطة المرأة على دورها المنزلي والتنشئة، وتحدثت آلاء عادل عن الصعوبات العملية شكلت تحديًا لتحقيق حلمها.

وكشفت آلاء أن بعد تخرجها من جامعة بغداد وتخصصها في مجال الموضة والتصميم، أرادت إنشاء دار أزياء خاصة بها، وذهبت لرؤية رعاة المنظمات التي تدعم الفن والثقافة، لكن تم رفض فكرتها بشكل منهجي لأنه لم يكن لديها آنذاك أي خبرة في تصور المشاريع، وبفضل مؤسسة عراقية وبرنامج "رائدات" الذي تموله السفارة الفرنسية في بغداد، حصلت آلاء على تدريب منحها الثقة لبدء عملها الخاص، على حد قولها.

ثم كان هناك نقص في مرافق رعاية الأطفال العامة، في بلد تقول فيه التقاليد أنه يجب رعاية الأطفال في المنزل، وحصلت آلاء على مساعدة من أفراد عائلتها الذين يعتنون بطفليها، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 4 أعوام أثناء وجودها في العمل.

وقالت المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية "مها قطا"، التي قدمت تقريراً في يوليو، إن العراق به 13 مليون امرأة في سن العمل لكن حوالي مليون امرأة فقط سيدات عاملات، وذكر تقرير منظمة العمل الدولية أن معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة "كان منخفضًا بشكل خاص" عند 10.6%، مقارنة بـ 68% للرجال.

في المقابل كانت المملكة العربية السعودية حتى سنوات قليلة ماضية واحدة من أكثر دول العالم تقييدًا للنساء، حيث أن نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة بلغت 35.6٪ في الربع الثاني من عام 2022.