من وحي «علاقات خطرة» 7 عناصر تجعل العلاقات الإنسانية إكسير الحياة
علاقات خطرة
وبإلقاء نظرة على كتاب "علاقات خطرة" للدكتور محمد طه، سنجد الكثير والكثير عن العلاقات الإنسانية، التي تعد إكسيرا للحياة، حيث يحدد أن العلاقة الطيبة الحقيقية لا بد أن تتوافر بها سبع عناصر..
أولا.. الطرف الثاني ينطبق عليه مقولة الغائب الحاضر، بمعنى أن وجوده في حياتك فى حد ذاته هو ما يشعرك بالاطمئنان، حتى وإن غاب عنك بجسده، فإنه دائما ما يذكرك سواء بالسؤال عنك.. أو الدعاء لك.
ثانيا.. الطرف الثاني يشعر بك وفي نفس الوقت يشُعرك بأهميتك وقيمتك في حياته، لا تحتاج معه إلى البحث عن مفردات، سيفهمك حتى وإن أخطأت التعبير.
ثالثا.. القبول دون شروط، قابل العيوب والأخطاء والضعف والفشل.. قابل لكن غير موافق وفرق كبير بين القبول والموافقة، الطرف الثاني على أتم الاستعداد لمساعدتك والصبر لتكون النسخة الأفضل، دون أي نوع من الضغوط أو التهديد بالبعد.
رابعا.. الطرف الثاني لن يقوم بإصدار أي حكم عليك سواء ديني أو أخلاقي أو قانوني تحت أي ظرف من الظروف، فلن يقوم بدور رجل الدين أو المصلح الاجتماعى أو القاضى، هو فقط سيشير إليك بما يتوجب عليك فعله، مع إيمانه بحسن اختيارك.
خامسا.. الطرف الثاني سيضع نفسه مكانك دائما، كي يشعر بك، ويفهمك، ويرى احتياجاتك، ثم يعود لمكانه لكي يعذر، ويسامح، ويساعد.
سادسا.. أجمل ما يمكن أن تقدمه للطرف الثاني أن تكون حقيقيًا، كن نفسك، لا ترتدي الأقنعة لكى تكون مثاليا، لا ترتدي الأقنعة لترضي الطرف الآخر، نتشارك كل ما بداخلنا.. كل المشاعر سواء إيجابية أو العكس، مشاركة دون تلوين أو تزييف.
سابعا.. العلاقة بين طرفين، وليس على الطرفين، بمعنى أن العلاقة ليست مغلقة على اثنين, والطرفين قررا يعزلا نفسيهما عن العالم، والدنيا والأصحاب والأهل.. (أنا وأنت ولا حد تالتنا) لأنهم بذلك قرروا يحرموا بعض من الحياة.
ومن المؤكد بأن كل ما سبق لا بد أن يقوم الطرف الآخر بنفس الدور، لأنها علاقة بين اثنين، وليست علاقة شخص مع مرآة... وقبل أي شيئ وهو وجود الله كطرف ثابت فى أي علاقة.
وقال الدكتور محمد طه في كتابه: "وجود كل ما سبق ذكره فى أي علاقة، ستكون صحية وستؤدي لتغير الطرفين للأفضل، سواء علاقة حب، علاقة زواج، علاقة عمل، علاقة صداقة.. العلاقة الحقيقية.. ستشعرك بوجودك أنك مقدر.. فارق.. وتستحق، وأنك لست مطالبا بدفع أي ثمن لكى ترضى أي شخص".