الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

احتفالات أعياد الكريسماس في البادية شكل تاني

الخميس 29/ديسمبر/2022 - 08:46 م
هير نيوز

قالت نادية عبده، باحثة التراث، والملقبة بـ"بنت البادية" إن البادية تحتفل بكل الأعياد بها وكلها سعادة وتشارك فيها وتسعد بها ومن مناسبة الأعياد المحببة لقلوبهم هي أعياد الكريسماس والتي تحتفل به مدينه طور سيناء، ومدينة سانت كاترين.


دير الطور من أقدم الأديرة


وأشارت بنت البادية، في تصريح خاص لـ"هير نيوز" إلى أن احتفال مدينة طور سيناء وتكون باستعدادات على قدم وساق؛ وذلك بدير الطور ويعد من أقدم الأديرة، والذي بني على غرار الكنائس اليونانية، ونظرا لأنه بني بالقرب من البحر وبجواره سكن لكل القائمين على خدمته وهو مكون من طابقين وهذا يعد من العجائب، معللة بأن بيوت الطور عبارة عن دور أرضي؛ نظرا لملوحة التربة، والدير باق حتى الآن.




الدير يعد من عجائب المعمار


وأضافت نادية أن الدير يعد من عجائب المعمار في ذلك الوقت واختياره في هذا الموقع المتميز القريب من البحر وقريب من ميناء الطور والذي كان أهم مرسى ترسو عليه السفن القادمة اليونان والذين عرفوا يزرعوا محبتهم في قلوب أهل البادية، لافتة إلى أن أغلب القاطنين بالقرب من الدير كانوا يحملون الهوية اليونانية، ولكن عشقهم لمدينة طور سيناء الساحرة مكثوا عندنا وكونوا مزيجا قويا صلبا لعلاقة قوية بينهم وبين أهل البادية.




بداية معرفة أهل البادية بالتجارة


وتابعت: "كان من أشهر هؤلاء اليونانييون هم: صندي، وباولو، واستراتي" مشيرة  إلى أنهم كانوا يمتلكون محلات بقالة بالقرب من هذا الدير العريق ولأن أهل البادية يعشقون حرفه الرعي فلم تكن لديهم الخبرة في مجال التجارة فكانت بداية معرفتهم بالتجارة من خلالهم وكانوا يجلبون بضائعهم من اليونان؛ ولذا توافد أهل البادية من كل وديان ومدن على ظهور جمالهم للتبضع وشراء ما يلزمهم وكانوا يأتون وبالذات في ذلك الوقت لكي يحضرون أعياد الكريسماس مع اخوانهم ويعودون بعد ذلك إلى وديانهم محملين ببضائعهم وبالذكريات الجميلة بفرحتهم.




الكريسماس داخل الدير


وأكدت بنت البادية نادية عبده، أن الاستعدادات داخل الدير للاحتفال بأعياد الكريسماس كانت في غاية الجمال والبهجة وذلك بالإضاءة المميزة للدير ودق الأجراس التي لها دقات تدل على فرحتهم بقدوم هذا العيد، لافتة إلى أن هناك اختلافا بين دقات الفرح والحزن يعلمها أهل البادية تماما، بجانب تجهيز الحلوى والكعك والبسكوت وبكميات وفيرة؛ لأنهم يعلمون تماما سوف يورد عليه المهنؤن وتقديم واجب الضيافة ولابد أن يجرى في أكمل وجه.


أطفال البادية يتقاسمون الفرحة مع إخوانهم الأقباط


وأردفت نادية، أنه من الجميل في هذا الاحتفال أن أطفال البادية يصرون على مشاركة أطفال الأقباط أوالنصارى وهذا الاسم تعودنا عليه من أهلينا فيهرعون إلى الدير للحصول على أحلى كعك وحلوى لأن طعمها جميل وهم يعلموا أن حاجات العيد تأتي من اليونان خصيصا إلى دير الطور ودير كاترين لهذا العيد فيلبسون أيضا ملابسهم الجديدة مثل أخوانهم ومما ذاد من يقيننا ان الطور ادبت اهلها وجعلتهم يدا واحدة يحبون بعضهم البعض ويفرحون بفرح أخوانهم جدا وهذا ما ترسخ أيضا أهمية هذا الاحتفال وأهميته عندنا وعندهم وأن فرحنا واحد، داعية المولى عز وجل أن يديم علينا أفراحنا وأن يحفظ مصرنا الحبيبة وأن يجعل مصر في مأمن بإذن الله.

ads