مصر تنتظر المرتفع السيبيري في الشتاء «درجات الحرارة تصل إلى 2»

تنتظر مصر ظاهرة جوية جديدة مع بداية فصل الشتاء، وهي "المرتفع السيبيري"، والتي حذر خبراء الأرصاد الجوية حول العالم، من تسببها في انخفاض درجات الحرارة في البلدان بما يصل إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر. 

 

وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إن مصر ستتعرض خلال فصل الشتاء إلى المرتفع السيبيري، والذي سيكون أهم التغيرات الجوية التي تؤثر على البلاد. 

وأضافت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح الورد» المذاع على قناة «تن»، أن المرتفع السيبيري مصدره مناطق شديدة البرودة، والتي تنخفض فيها درجة الحرارة وتصل إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر. 

وتابعت "غانم": تبدأ الكتل الهوائية الباردة في التحرك إلى البلاد بالتزامن مع حركة المرتفع السيبيري، وحذرت من أن ذلك المنخفض سيؤثر علينا بدرجة كبيرة عن طريق الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، حيث دائما ما ينشط المرتفع السيبيري في نهاية شهري نوفمبر وديسمبر. 

وأوضحت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجويةـ، أن درجات الحرارة تنخفض إلى مستوى 15 و16 درجة، خلال فترة النهار، وإلى 2 و3 درجة خلال ساعات المساء، وأن المرتفع السيبيري يؤثر على معظم مناطق جميع المحافظات ويكون تأثيره خلال شهور يناير وفبراير ومارس من كل عام. 

وعادت "غانم" لتؤكد أن المرتفع السيبيري يمثل ظاهرة طبيعية في كل شتاء، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة، وأنه مع مرور الكتل الهوائية على البحر المتوسط، يحدث تعديل في درجات الحرارة، حسب اختلاف الأيام التي يؤثر علينا فيها المرتفع السيبيري. 

ولفتت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجويةـ، إلى أن درجات الحرارة ستكون مستقرة حتى بداية عام 2023، حيث تكون معتدلة خلال ساعات النهار، وتتراوح خلال ساعات المساء ما بين 13 و11 درجة، كما تكون فرص سقوط الأمطار منحصرة على السواحل الشمالية فقط خفيفة، كما حذرت من أن الظاهرة المؤثرة، ستكون الشبورة المائية في الصباح الباكر والساعات المتأخرة من المساء. 

وكانت هيئة الأرصاد الجوية، قد حذرت من أن المرتفع السيبيري سيكون ضيفا على مصر خلال فصل الشتاء الحالي، والذي بدأ في يوم 21 ديسمبر الجاري، وقالت إن المرتفع السيبيري يتمثل في كتلة ضخمة من الهواء البارد تتكون فوق منطقة سيبيريا التي شمال شرق أوراسيا، وتتجمع نتيجة التبريد السطحي الشديد أعلى المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية. 

ويتمثل المرتفع الجوي السيبيري في المرتفعات الجوية القارية الباردة، وهو يتكون نتيجة ضغط الهواء البارد المرتفع، ويسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتهبط فيها درجات الحرارة، لذلك فغن البرودة الشديدة والجفاف من أهم صفات المرتفع السيبيري.