زلزال يضرب جنوب سيناء.. تعرفي على نصيحة «الإفتاء»
سجلت محطات الشبكة القومية للزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم الثلاثاء، حدوث زلزال بقوة 5 على مقياس ريختر، على بعد 26 كيلومترا، جنوب غرب مدينة طور سيناء، فى تمام الساعة الثانية و11 دقيقة، ولَم يصل للمعهد أي بلاغ بوقوع إصابات، إلا أن بعض المواطنين شعروا بالهزة الأرضية.
الشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات في العالم
الشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم، ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، ويعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم، يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل، بدأ مع بداية القرن العشرين، ولكن الحضارة المصرية القديمة، وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة، وهو ما يعطى ثقلا وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وفي نفس السياق أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية، عن تسجيل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، اليوم الثلاثاء، زلزال، على بعد 26 كيلومتر جنوب غرب الطور الثانية و11 دقيقة.
وأوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، أن الزلزال كان بقوة 5 درجات على مقياس ريختر، وعلى عمق 9.61 كيلو حيث شعر بعض المواطنين بهذه الهزة.
وأشار الدكتور جاد القاضي، إلى أنه ورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة ولم يرد ما يفيد بوقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
وجاءت بيانات الهزة الأرضية كالتالي:
تاريخ الحدوث: 2022/12/27
وقت الحدوث: 02:11:02 صباحًابالتوقيت المحلي
القوة: 5 درجة علي مقياس ريختر
خط العرض: 28.04 شمالا
خط الطول: 33.48 شرقا
العمق: 9.61 كيلو
تصنيف مصر
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث إن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل، من خلال 70 محطة جرى اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
دعاء الفزع من الزلزال
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على «فيسبوك»، عن دعاء الفزع من الزلزال، أنه يستحب التضرع بالدعاء والإكثار من الصلاة والاستغفار عند حدوث الزلازل ونحوها، إذ قال الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: « وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا».
وذكر الفقهاء عن دعاء الفزع من الزلزال، أنه يفضل الإكثار من الاستغفار وذكر الله سبحانه وتعالى مثلما يحدث في الكسوف والخسوف، ويردد الشخص: «اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به».
دعاء الزلزال
أفضل ما ورد من الدعاء لرفع الوباء والبلاء، ما ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يقول:(من قَال: بِسم اللَّهِ الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصِبه فجأة بلاء حتى يصبِح، ومن قَالها حين يصبِح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي).
والزلازل والكوارث هما من آيات الله العظام في هذا الكون، يبتلي بها عباده تذكيرا أو تخويفا أو عقوبة ، وعلى الإنسان أن يتذكر حين وقوع هذه الآيات ضعفه وعجزه وذله وافتقاره بين يدي الله تعالى ، فيلجأ إلى الله عز وجل بـ دعاء الزلازل والكوراث والتضرع والاستكانة لعل الله يكشف هذا البلاء العظيم عن عموم الناس، الفقهاء رحمهم الله ، استحبوا الإكثار من الاستغفار والدعاء والتضرع والتصدق عند وقوع الزلازل ، كما هو المستحب عند حصول الكسوف والخسوف، كما يستحب لكل أحد أن يتضرع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها كالصواعق والريح الشديدة والخسف، وأن يصلي في بيته منفردا لئلا يكون غافلا؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان إذا عصفت الريح قال: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به).اهـ رواه مسلم.