من أم العروسة لـ«اللمبي».. أعمال فنية ناقشت معاناة العروسين مع الشبكة ومتطلبات الزواج

في الوقت الحالي بات الجميع يعاني من مَرار تجهيزات الزواج والتحضيرات التي تسبق "الليلة الكبيرة" ليلة العرس التي يحلم بها أي شاب وفتاة، وذلك لما باتت تشكله تلك التجهيزات من أعباء مادية من الصعب أن يتحملها شخص في بداية طريقه في الحياة.

وفي الآونة الأخيرة ظهرت العديد من المبادرات التي تدعو إلى التخفيف من مطالب الزواج، سواء تمثلت في شبكة أو في قائمة منقولات أو في تجهيزات الزواج نفسها، وعلى الرغم من أن الغلاء تفشى بكثرة في الوقت الحالي، إلا أن هذا الأمر على وجه الخصوص تعاني منه الأسر منذ القدم، وحرصت بعض الأعمال الفنية على تقديم نماذج للأسر والشباب الذي تعاملوا مع هذا الأمر :

بالتأكيد إذا تحدثنا عن تكاليف ومطالب الزواج، سيكون فيلم أم العروسة هو أول ما يخطر على البال، وهو الفيلم الذي انتج عام 1963، وجاء بطولة سميرة أحمد وتحية كاريوكا وعماد حمدي وحسن يوسف ويوسف شعبان، ومن إخراج عاطف سالم.

وتدور أحداث الفيلم عن "حسين" رب أسرة مصرية كبيرة، يعاني من مشاكل تدبير تكاليف زيجة ابنته الكبرى، فيقرر اختلاس مبلغ من عهدته المالية في الشركة التي يعمل بها بنية رده فيما بعد، وكان على وشك أن يتم حبسه، وظن بالفعل أن هذا سيحدث ولكن كان القدر رحيمًا به.

عام 2002 عرض فيلم اللمبي للفنان محمد سعد، وحلا شيحة وحسن حسني وعبلة كامل وحجاج عبدالعظيم ولطفي لبيب، وكان يتحدث عن صعوبة حصول "اللمبي" على المال؛ من أجل توفير طلبات والد العروسة "نوسة".

واضطر اللمبي في ذلك الوقت الي العمل في أكثر من وظيفة في القطاع الحر، حتى لجأ إلى إقامة فرح وجمع "النقطة" من المعازيم، وبعد ذلك يدفع لوالد العروسة "المهر".

على الرغم من طبيعته الكوميدية، إلا أن فيلم غبي منه فيه كان تجسيد واقعي للطلبات التعجيزية التي يتعرض لها الشاب حينما يتقدم للزواج من حبيبته.

فحينما شعر البطل "سلطان" باليأس من طلبات والد العروسة والتي كانت تجهيز شقة كاملة في غضون شهر واحد لم يجد لنفسه ملجأ سوى السرقة.

الفيلم أصدر عام 2004، وكان من إخراج رامي إمام وبطولة هاني رمزي وحسن حسني ونيللي كريم وطلعت زكريا وسعيد طرابيك.

فيلم هندي أصدر عام 2003، وكان من إخراج منير راضي وتأليف هاني فوزي، وبطولة أحمد آدم وصلاح عبدالله ومنة شلبي ورشا مهدي.

ودارت أحداث القصة حينها عن صعوبة العثور على شقة في منطقة شبرا، ولكن لسوء الحظ يجد الصديقان "سيد" و"عاطف" الشقة ذاتها، ليقرر الأول التنازل عنها لصديقه، وهو ما يجعله يترك خطيبة "عايدة" التي قررت الزواج من سائق الميكروباص الذي سيتحمل كافة تكاليف الزواج.

تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي حول موظف شاب لا يستطيع توفير نفقات زواجه، فيقرر هو وخطيبته الزواج سرا، وبعدما يفشلان في الحصول على مكان مناسب ليلتقيا فيه، لا يجدان سوى هضبة الهرم، لكن يفضح زواجهما شرطة الآداب التي تقبض عليهما بتهمة فعل فاضح في الطريق العام.

ويلقي الفيلم الضوء على مشاكل الشباب ، والظروف الصعبة التي تواجههم في سبيل تحقيقهم لأبسط أحلامهم.

وأنتج الفيلم عام 1986، وكان بطولة كل من أحمد زكي وآثار الحكيم وأحمد راتب ونجاح الموجي، وناهد سمير وعدوي غيث، وتأليف نجيب محفوظ وإخراج عاطف الطيب، وسيناريو وحوار مصطفى محرم.