إعادة كتابة تاريخ الكون..«جيمس ويب» يكشف عن صور لأبعد ما رأته العين البشرية
الأربعاء 14/ديسمبر/2022 - 07:46 م
التقط تلسكوب "جيمس ويب" العملاق، التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، صورا واضحة لثلاثة مجرات حلزونية الشكل، تكونت قبل نحو 10 مليارات عام.
أبعد ما تراه العين من الكون
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن هذه المجرات تعد أبعد مجرات تراها العين البشرية حتى الآن، بينما أكد علماء فلك أن هذه المجرات تكونت في مرحلة الكون المبكر، وبالتحديد فيما يعرف بـ"الظهر الكوني".
صور تفصيلية للمجرات
وفي إنجاز جديد وفريد من نوعه، رصد تلسكوب جيمس ويب صور تفصيلية لأجرام سماوية تنتمي إلى فترة الكون المبكر، وفي الفترة التي تقع بين 8 إلى 10 مليارات سنة، كانت تلك المجرات بنصف حجم كتلتها النجمية في الوقت الحالي، ما يجعل تلك المجموعة النجمية والمجرات أبعد ما تراه العين البشرية حتى الآن.
وكانت التلسكوبات السابقة مثل تليسكوب "هابل"، قد تمكنت من التقاط صور لتلك المجرات، لكن صور "جيمس ويب" تتميز بأنها تفصيلية وواضحة أكثر، وهو ما يساعد العلماء في فهم تفاصيل تلك الأجرام السماوية وخصائصها، وفك لغز المجرات الحلزونية، إضافة إلى أن واحدة من تلك المجرات التي رصدها "جيمس ويب" تعتبر مجرة سلبية، أي أنها لن تلد نجوما جديدة.
المجرة الحلزونية
ومن المحتمل أن يؤدي ذلك الاكتشاف الجديد، إلى اكتشاف مثير، يتمثل في أن المجرة الحلزونية، التي يعتقد أنها موجودة بشكل نادر حاليا، موجودة بكثرة في الكون.
حيث تعتبر المجرات الحلزونية الحمراء نادرة في الكون، لأنها تشكل حوالي 2 % من المجرات الموجودة في الكون، ويشير لونها الأحمر إلى أنها تشكلت مع بداية الكون، ولذلك، يسعى علماء الفلك إلى فهم ذلك التكون، كما يأملون في فك وإزاحة الستار عن أسرار أكثر حول الكون المبكر.
كما تسعى وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من خلال تلسكوبها العملاق "جيمس ويب" وأدواته القوية، إلى إعادة كتابة تاريخ تكوّن النجوم في هذه المجرات، التي يعتقد أنها تشكلت قبل مليارات السنوات، بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم.
اقرأ أيضًا..