استشارية تكشف كيف ساعدت السوشيال ميديا فى ارتفاع نسب الطلاق؟

وقالت الدكتورة إيمان عبد الله: «يتسبب إدمان مواقع التواصل الاجتماعي في انعدام التواصل بين الأزواج، فيكون لكل منهما حياة معينة على السوشيال ميديا فهذه هي أكبر فجوة في تاريخ الحياة الزوجية، ويكون لكل منهما له علاقات مع آخرون ولا يهتم لحزن أو سعادة شريك حياته، مما ادي لارتفاع نسبة الطلاق والعزوف أيضا عن الزواج».

وأضافت: «من أسباب الطلاق في الفترة الأخيرة انتشار السوشيال ميديا بجميع تطبيقاته، حيث يستخدمها بعض الناس بشكل خاطئ عن طريق مقارنة حياتهما بما يروه على السوشيال ميديا ومحاولة التقليد، فيجدون أن بعض التفاصيل تنقصهم فيشعرون بعدها بعدم الرضا، ويبدأون في البحث عن التعويض في الخارج ويعتقد كل منهم أنه محروم من تلك الأشياء فيقع فريسة هذا البحث ويدخلون في علاقات غير شرعية والخيانة والابتزاز العاطفي والجنسي وكل هذا يهدم الحياة الزوجية».

وأشارت استشاري العلاقات الأسرية، إلى أن الناس لا يعلمون أن مشاهير السوشيال ميديا يظهرون أفضل ما عندهم ولا يتحدثون عن مشاكلهم أو حياتهم الطبيعية، فمعظم الناس يقعون في فخ الملابس الفخمة والسيارة الفارهة وغيرها من الأشياء الفخمة التي تجعل من يشاهدهم يحاول الهروب من الواقع ويحاول تقليد ما يراه ويدخلون عالم السوشيال ميديا ويتخلصون من مسؤوليات المنزل والأولاد.

وتابعت: «يتسبب ذلك في ضعف التواصل بين الزوجين مما يصل الأمر إلى الانفصال العاطفي ثم الطلاق، كما يسمح العلاقات المنفتحة على السوشيال ميديا بين الرجل والمرأة مما يجعل الزوج يصبح خائن أو الزوجة خائنة ويكون كل منهم متعدد العلاقات، ولذلك يجب أن يحذر كل من الزوج والزوجة أن يحافظ على الخصوصية والابتعاد عن الانسياق وراء علاقات السوشيال ميديا».