حكت الأم مأساتها التي تعانيها هي وأبناؤها، قائلة: "بعد أن تزوجت وعشت مع زوجي في محافظة البحر الأحمر، وأنجبت "ع.ك"  الذي يبلغ من العمر12 سنة، وس.ك، عمرها 8 سنوات، كانت الخلافات والمشاجرات تندلع كل يوم بيني وبين زوجي، وبعد استحالة العيش بيننا كان لا بد من الانفصال".

وأضافت الأم: الدنيا كانت قاسية على أبنائي، وجاء الطلاق على حساب طفولتهم، ولم تشفع براءتهم، فقد كانوا مطمعًا لذئاب بشرية لاحظوا أنهم يعيشون في الدنيا بدون سند، بفقدانهم الدفء الأسري والعائلة لاحتضانهم، فبدلا من أن يمدوا لهم يد العون بالمساعدة لإشعارهم بالأمان والطمأنينة، نهشوا أجسادهم وهتكو عرضهم.. مشيرة إلى أنه بعد الانفصال بشهر واحد تزوج أبو أولادي، واحتفظ زوجي بحضانة أبنائي لمدة عام كامل؛ لأنه رفض دفع نفقة لهم، وبعد ذلك قررت أن أضم أولادي لحضانتي، اعترض والدهم ولكني نجحت في ضمهم وأخذت حكم بذلك.

واستكملت الأم: وفي يوم ما كنت مع ابنتي أثناء الاستحمام ولاحظت علامات غريبة على جسدها وأنها لم تعد مثلها مثل بقية البنات من نفس عمرها، اندهشت وسألتها، في البداية رفضت أن تخبرني بأي شيء، أصررت وظللت أتحدث معها بهدوء، فأبلغتني بأنها تعرضت للتعدي عليها على يد 6 أشخاص.

اقرأ أيضًا..

الابتزاز الإلكتروني يُهدد المجتمع.. نصائح ذهبية وردع قانوني

واستكملت الأم قائلة: قررت الذهاب للطبيب واصطحبت ابنتي وكشف على نجلتي، وأكد لي أنها تعرضت بالفعل لاعتداء جنسي، وعندما عدت للمنزل جلست مع أبنائي وطلبت منهم أن يقصوا عليا ما حدث، هنا التقط ابني طرف الحديث، قائلا: "بابا لما بيروح الشغل مرات بابا بتروح عند أهلها، مش بيقفلوا الباب علينا كويس، كنت بفتحه وأجلس أنا وشقيقتي في مدخل المنزل، وفي معظم الوقت كان بييجي يقعد معايا 6 أشخاص - وذكر أسماءهم كاملة، من الجيران، وكنا بنقعد نتفرج على أفلام إباحية، وفي يوم تعدى عليا واحد منهم، واعتدى على شقيقتي مرتين مرة في مدخل المنزل ومرة أخرى أثناء نومها، كانوا يعطوني فلوس لشراء حلوى من السوبر ماركت، وعندما عدت وجدتهم يفعلون ذلك، وقالوا لي لو قلت لباباك هنقتلك".

ونوهت الأم والدموع تنهمر من عينيها: سافرت الغردقة وحررت محضرًا في نقطة القسم التابعة محل إقامة والدهم، رقم ٢٦٤ لسنة ٢٠٢٢، وتم تحويل الأطفال للطب الشرعي،   الذي قام بالكشف وتبين أنه تم فض غشاء البكارة للطفلة الصغيرة التي لم تبلغ من العمر 6 سنوات، ووجود آثار عنف للطفل عمره 12 عاما.. مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض علي 4 من المتهمين ومازال اثنين هاربين وتكثف المباحث جهودها ويبذولون جهدا كبيرا لضبطهما، متابعة: كل أملي أن أحصل علي حق أبنائي، فليس لهم ذنب في تلك الدنيا القاسية، وليس لدي القدرة علي توكيل محامي للدفاع عنهم، وخاصة أن والدهم يرفض دفع النفقة له بعدما أخذتهم منه.

وأنهت الأم قائلة: ما أريده حق أبنائي كي يحصل الجناة علي أقصي درجات العقاب، بعدما كانوا سببا في ضياع حياة أولادي وتدمير حالتهم النفسية.