محمد الدريدي يكتب: كوني حالمة

الأحلام بذرة الأمل بداخل قلوبنا وعقولنا معًا، بدونها ستعيشين الحياة بلا مراد في عيش الحياة، ستتكئين على لا شيء، سيكون مسارك محاطًا بالوهم، والغريب بالأمر أنكِ ستكونين مثل القتيل الذي يعافر من أجل الحياة، ولكن ليس كونه يريد أن يعيش أو يتمتع بأنفاسه الأخيرة وهو يرى جمال صورته بالمرآة، بل ليصنع شيئًا، عاش عمرًا طويلًا، لم يفكر مرة واحدة في يومه أن يحققة..

كوني مصدر أحلام لروحك، واصنعي من فراغ عقلك جزءًا حالمًا بأبسط الأشياء وأهونها، ولا تتركي حياتك تمر مرور الكرام دون حتى أن تحلمي بمصير أفضل، بحياة أجمل، بقصة يذوب من أجلها قلوب المستمعين..

كونك حالمة سيعطيكِ أفضلية بين الجميع، بين من يعيشون لأجل لقمة العيش والمال، وبين من يظنون أنفسهم صانعي المستحيل..

كونك حالمة لا يعني أنك ضعيفة لا تستطيعين تحقيق أحلامك؛ بل قوية لأن الطموح يجعل من الأحلام حقيقة، والبداية دائمًا تأتي من داخلك من أعمق ركن  داخل روحك، تركتيه فارغًا، ضعي به حلمك، ازرعي به نورًا خافتًا، يضيء ويتوهج وقت النسيان واليأس والانهزام، واعلمي أنه لا تبوء الأحلام بالفشل إلا عندما  تبوحي بها للجميع، الحالم يحقق حلمه فقط عندما يظنه الجميع أكثر الأشخاص تقليديين بالحياة..

الأحلام تُبنى عكس مسار الحياة التقليدية، يشوبها جزء من الخيال مصحوبًا بلمسة تشبه الحرير، تجعل الحلم مميزًا بين جميع الأحلام وجميع الحالمين..

كوني حالمة ولا تتركي جذور الفشل من النمو داخل جوفك وفقدان آخر الأشياء الجميلة بداخلك..

أنتِ فقط من تستطيعين تحقيق المستحيل من غير الممكن..

أنتِ فقط القادرة على الحلم وتحقيقه..

لكِ أنتِ فقط تُصنع الأحلام الوردية.