لم تكن زوجة وفية في يوم من الأيام، بعد دخول زوجها السجن شعرت أن حقًّا من حقوقها قد ضاع، ولكن فجأة توفي الزوج داخل السجن، وهنا خلا الجو للزوجة وعشيقها، وبدأ كلاهما ينعم بحياته مع الآخر، لم يفكرا في الرذيلة والذنب، وكان الجيران يعتقدون أن هذا الرجل زوج جديد لها، وكان يضرب طفلة عشيقته، وكان يبرر ذلك أنه يقوم بتربيتها، وكان يمارس الرذيلة مع الأم.

اعتقد العشيق أنه بوفاة الزوج أصبح قادرا على فعل كل شيء، حتى انتهى رصيده لدى الدار العليا، وكان الجيران يتركونه على أمل أنه الزوج الجديد، وكانت الأم تقنع جيرانهم لمدة 90 يومًا أن هذا الرجل زوجها الجديد، حتى انكشفت خديعتها بجريمة بشعة راحت ضحيتها الطفلة الصغيرة.

انتهى رصيد ولاء صاحبة الثلاثين عامًا وعشيقها طارق 34 سنة، من الستر بفضيحة، وانتهى الأمر بالفضيحة وجريمة، فالأم التي دبرت حيلتها لإقناع جيرانها طيلة 3 أشهر على أن جارهم الغريب هو زوجها الجديد، انكشفت خديعتها بجريمة بشعة راحت ضحيتها طفلتها الكبرى جنة 12 سنة.

البداية كانت بضياع هاتف محمول العشيق منذ نحو شهرين، ولأن العشيق تمكن من قلب الأم كان يفعل ما يحلو له مع صغيرتيها، فقرر اتهام الكبرى جنة 12 سنة بسرقة الهاتف، ودأب على التفنن في تعذيبها بملة السرير تارة والكي بالملعقة تارة أخرى واللسع بالسجائر وخشبة المقشة وأشياء أخرى لم يتحملها جسد الصغيرة النحيل، حتى لفظت أنفاسها في اليوم الأخير لحياتها ولقصة الغرام المحرمة.

وقالت الطفلة شقيقة الصغيرة القتيلة إن أمها وعمها طارق ضربا جنة فقتلوها، حيث كان يضربها على وجهها وبالخشبة على رأسها ورجلها ويلسعها بالمعلقة ويكويها بالسجائر.

اقرأ أيضًا..

الحقنة القاتلة.. محاكمة صيدلانية تسببت في وفاة طفلتين بالإسكندرية

وحكت الصغيرة تفاصيل إحدى المرات التي تعرضت لها وشقيقتها للضرب المبرح؛ إذ قالت إنها ذات مرة جاعت الصغيرتان بالليل وعندما دخلتا على الأم وجدتاها عارية في حضن العشيق، وظل العاشقان يضربانهما ليلة كاملة بالمقشة ويد السرير وسلك الكهرباء.

شهادة الصغيرة اتفقت معها شهادات الجيران، فقد أكدوا أنه كان يتناهى لمسامعهم صرخات الصغيرة، وكلما هموا بالتدخل لإنقاذها من بطش الرجل تحول الأم دون تدخلهم وتخبرهم: أبوها وبيربيها قليلة الأدب، كما أكدت تحريات مباحث قسم شرطة المطرية الجريمة البشعة وقدمت الأم والعشيق متهمين بقتل الصغيرة؛ حيث أوضحت أن ولاء صاحبة الثلاثين قامت بتعذيب طفلتها "جنة" رفقة عشيقها.

كشفت التحريات أن الطفلة تعرضت لجميع أنواع التعذيب على يد العشيق، والأم قالت: "لم يقصد قتلها وكان بيربيها ووقف معانا بعد زوجي عندما مات وساب لي بنتين مكنتش عارفة أربيهم إزاي".

تلقى قسم شرطة المطرية بلاغًا من شرطة النجدة يفيد بمقتل طفلة 12 سنة، على يد عشيق أمها  وانتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة؛ حيث تبين وجود جثة الطفلة جنة، 12 سنة، لفظت أنفاسها على يد عشيق أمها، وتم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ كافة الإجراءات.

وأمرت النيابة العامة حبس الأم وعشيقها كما قامت بتسليم الطفلة الثانية لعمها.