«فريدا كاهلو».. رسامة مكسيكية صاحبة إنجازات رائدة وملهمة الفنانين
برعت نساء كثيرات في مختلف المجالات منذ زمن بعيد، وظهر ذلك وتجلى عبر الزمن حتى وقتنا هذا، وما زال الجنس الناعم يقدم أدوارًا أبهرت الجميع وخلدت أسماءهن في الذاكرة، ومن هؤلاء نساء صُمِّمت لهنَّ عرائس باربي تكريمًا لهن، ونذكر منهن فريدا كاهلو الرسامة الشهيرة، التي كانت إصابتها سببًا في شهرتها بالرسم.
المولد والنشأة
كاهلو (يمين) وأخواتها كرستينا، وماتيلد، وأدريانا، عام 1916
ولدت فريدا كاهلو في إحدى ضواحي كويوكان بالمكسيك في 6 مايو 1907، وأبوها مهاجر يهودي ألماني وأمها من أصل مكسيكي. في السادسة من عمرها، تعرّضت لمرض وأصيبت بشلل الأطفال فتأذت رجلها اليمنى، وخلّف ذلك عوقاً بساقها مما ترك ذلك العوق أثراً نفسياً سيئاً عليها لفترة طويلة من حياتها، لم ترتدِ الفستان في حياتها إلاّ مع الجوارب الصوفية في الصيف كي تخفي إعاقتها.
قصة الرسم مع فريدا
تعرضت عام 1925 إلى حادث باص كان يقلّها إلى منزلها وعلى أثر الحادث، اضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة. عملت والدتها على راحتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة في سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً واكتشفت بذلك حبها بل شغفها بالرسم. فريدا لم تدرس الرسم أكاديمياً إلا أنها كانت قد تلقّت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة، ولكنها استطاعت عبر لوحاتها أن تجعل المتلقي يرى الألم أرضاً واقعية.. حياً قبيحاً قاتلاً ومعوقاً.. وليس ألماً قدسياً ماوياً مطهراً.
محور أعمالها الواقع والقدر، إذ نبع ذلك من تجربتها الخاصة في المعاناة، وكان الرسم المتنفس الوحيد لآلامها وعذاباتها وقدرها التعس، والمعاناة جعلت تجربتها الخاصة منبعاً للخيال، ولم يكن ذلك إلغاء للواقع للوصول إلى مملكة الخيال، إذ إن لوحاتها كانت واقعية قابلة الفهم غير مستعصية الإدراك، وفيها الكثير من التوثيقية والتقريرية وواضحة حتى للمشاهد البسيط.
اقرأ أيضًا..
«كاثرين
كولمن».. إحدى شخصيات وكالة ناسا المخفية
حياتها الخاصة
تزوجت فريدا كاهلو من الرسام المكسيكي دييغو ريفيرا في 21 أغسطس 1929 وقد كان عمرها 22 سنة بينما كان عمر ريفيرا 42 سنة ونتيجة لطباعها الصعبة ولخيانته لها مع أختها تطلقا عام 1939 ولكنهما تزوجا من جديد في عام 1940 في سان فرانسيسكو. يذكر أن كاهلو كان لديها ازدواجية جنسية مما ترتب عليه حدوث المشاكل أثناء زواجها بدييغو ريفيرا
تصميم دمية باربي تكريمًا لها
كانت الفنانة والأيقونة النسوية فريدا كاهلو جزءًا من سلسلة "Barbie's Inspiring Women"، حيث صممت دمية باربي لها، وكتب في وصف دميتها: "تحتفل دمية فريدا كاهلو من باربي بالإنجازات الرائدة، والبطولة، والمساهمات طويلة الأمد التي قدمتها فريدا في عالم الفن وللنساء".
وفاتها
توفيت كاهلو في 13 يوليو، 1954 في إحدى ضواحي كويوكان، بالمكسيك.