دائمًا يرى الجمهور الفنان بعين من وراء الشاشة فقط، فيضعه في حياة الرغد والرفاهية التي تظهر في أعماله الفنية، ولكنه ينسى أنه في نهاية الأمر هو إنسان مثل سائر المواطنين، من الممكن أن تكون حياته مليئة بالأمال وبالمواقف المخيبة للآمال.

ولا يخفى على أحد أن اللحظة الأسوأ التي يعاني منها أي شخص، هي لحظة مرض شخص قريب منه مثل الأبناء..

 

تعتبر مها أحمد من أبرز الفنانات اللاتي يعشن في مأساة كبيرة بسبب أبنائها، حيث تعيش مها أحمد مع نجلها "أحمد" صراعًا صعبًا في محاولة التضحية من أجله وتوفير حياة كريمة، حيث إن ابنها الأكبر من ذوي الاحتياجات الخاصة ويحتاج إلى رعاية كاملة ومستمرة.

وسبق وأن قالت مها أحمد في تصريحات صحفية: "لم يخلق الله سبحانه وتعالي أحمد من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن بسبب خطأ طبي من أحد الأطباء، استخدم الشفاط لإخراجه من رحمي أثناء عملية الوضع، ما أصابه بحالة نقص أكسجين واختناق، تسببت في تدمير 20% من خلايا المخ، فأثر ذلك عليه، وأفقده قدرته على الحركة والكلام".

كان للفنانة نجلاء فتحي تجربة قاسية مع ابنتها، حيث أقبلت على لانتحار بعد اكتشافها إصابة ابنتها الرضيعة بثقب في القلب، ويحكي المقربون منها أنها اتجهت إلى نافذة الغرفة لإلقاء نفسها؛ لتتخلص من حياتها ووقتها لاحظت والدتها نيتها، فطلبت منها أن تتروى وتهدأ، وقالت لها إنها في حاجة إليها؛ كي تقنعها بالتراجع عن فكرة الانتحار.

اقرأ أيضًا..

ميريام فارس تكشف كواليس تحضير أغنية كأس العالم.. وتؤكد: «هدفي وحدة الوطن العربي»

 

الفنانة داليا البحيري عاشت تجربة قاسية مع ابنتها خديجة التي توفت بعد 9 أشهر من ولادتها، وذلك جراء إصابتها بمرض نادر كان سيجبرها على الحياة بطريقة غير طبيعية.

وقالت داليا البحيري في تصريحات لها عن هذا الأمر إن الحادث كان "اختبار محبة" من الله، ورغم الحزن أدركت لاحقا أن رحيل الصغيرة كان لصالحها، لأنها كانت ستتعذب طوال فترة حياتها، مشيرة إلى أنها طلبت دليلا من الله على إحساسه بها فكان الرد أنه استرد وديعته.

كانت الفنانة يسرا اللوزي من أشهر الفنانات اللاتي عانين بسبب مرض أبنائهن، فتحدثت لأول مرة يسرا اللوزي عن مرض ابنتها في عام 2017 خلال برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلى، وكشفت أن ابنتها الوحيدة تعاني ضعفًا شديدًا في السمع.

وأوضحت حينها يسرا اللوزي أن حملها كان طبيعيًا ولم تواجه أي مشكلات، لكنها اكتشفت أن ابنتها، بعد شهور من الولادة، لا تلتفت لما يدور حولها ولا تزعجها الأصوات، قائلة: "كنت فاكرة إن بنتى نومها تقيل، إلى أن أجريت اختبار مسح سمعى، فاكتشفت أنها فاقدة للسمع وعقب خضوع ابنتها لعملية زراعة القوقعة، قررت أن تتعلم لغة الإشارة".