مفاجأة.. أطفال صعوبات التعلم مثل أقرانهم بالاستيعاب وهذا علاجهم

يحتار الكثير من الآباء والأمهات بشأن أسباب صعوبات التعلم عند الأطفال، كما احتار العلماء قبلهم بشأن أسباب إصابه الطفل بصعوبات التعلم، وهل هو سبب عضوي أم نفسي سلوكي عند الطفل، وهل يختلف هذا السبب في علاج صعوبة التعلم عند الطفل، وهذا ما ستوضحه السطور التالية..

كشف عبد الواحد يوسف، أستاذ دكتور علم النفس التربوي وصعوبات التعلم بكلية التربية جامعة قناة السويس، أنه يوجد عدة اتجاهات تفسر حدوث صعوبات التعلم.

المدخل المعرفي

وأكد يوسف في كتابه "المرجع في صعوبات التعلم"، أنه يفترض أصحاب هذا الاتجاه أن كثيرا من الأطفال ذوى صعوبات التعلم لديهم قدرات سليمة، ومع ذلك فإن أساليبهم المعرفية غير ملائمة لمتطلبات حجرة الدراسة، وهى تتداخل وتؤثر في النتائج التي يتواصلون إليها من التعلم.

ويرون أن الطفل ذا صعوبة التعلم ليس أقل قدرة من أقرانه في أساليبهم في استقبال المعلومات وتنظيمها والتدريب على تذكرها، وأن هؤلاء الأطفال يتعلمون بشكل جيد حين تتناسب المهام المدرسية مع أساليبهم المعرفية المفضلة، وحين يدرس لهم استراتيجية تعلم أفضل.

المدخل السلوكي

تسعى هذه النظرية إلى فهم سلوك الإنسان، فعندما تقدم للفرد المعلومات يجب عليه انتقاء عمليات معينة وترك اخرى في الحال من أجل إنجاز المهمة المستهدفة، لذا تركز هذه النظرية على كيفية استقبال المخ للمعلومات ومن ثم تحليلها وتنظيمها، وفى ضوء ذلك ترجع صعوبات التعلم إلى حدوث خلل او اضطراب في  إحدى العمليات التي قد تظهر في التنظيم أو الاسترجاع.

المدخل التربوي

ويركز على نمو القدرات العقلية بطريقة غير منتظمة، وعلى مظاهر الصعوبات الاكاديمية والتى تتمثل فى القراءة، وفهم القراءة، والكتابة، والتواصل اللغوي، وكذلك إجراء العمليات الرياضية، بالإضافة لصعوبة التهجئة، والتركيز ايضًا على التباين بين التحصيل الأكاديمي والقدرة العقلية العامة للفرد.