تتعرض الكثير من السيدات إلى قيام الأزواج برفع دعوى إنذار بالطاعة، حيث كفل القانون ذلك لكن السؤال هنا هل من حق الزوجة أن تعترض على إنذار الطاعة، وهل هناك مدة محددة؟ وما الحالات التي لا يجوز فيها الزوج المطالبة بالطاعة؟

يجيب القانوني محمد أحمد أبو هشام المحامي عن تساؤل بعض النساء عن كيفية التعامل عند الإنذار بالطاعة، فقال إنه من حق الزوج الإنذار بالطاعة لزوجته إذا خرجت عن طاعته، وعلى الجانب الآخر يكون من حقها الاعتراض بشرط أن يكون خلال 30 يومًا فقط من تاريخ إعلانها بالمحضر.

وأشار إلى أنه في حال عدم اعتراض الزوجة على الدخول في طاعة زوجها، خلال الـ30 يومًا، يتم إسقاط نفقتها من على الزوج من تاريخ انتهاء المدة الممنوحة لها للاعتراض، أما في حالة عدم إعلان الزوجة بإنذار الطاعة الذي قدمه الزوج، حينها تكون غير ملزمة بالإطاعة، ويحق لها أن تطلب من المحكمة استخراج شهادة من البريد لتثبت أنها لم تستلم الإعلان.

أما بالحديث عن موقف الزوجة في حالة الإنذار بالطاعة، قال ابو هشام: «إذا الزوجة لم تأخذ إجراء برفع دعوى الاعتراض على إنذار الزوج للدخول في طاعته، وقتها يتم توقف نفقتها على الزوج من تاريخ انتهاء المدة المحددة للاعتراض خلالها بقوة القانون، وذلك دون حاجة لحكم قضائي بذلك؛ لأن في هذه الحالة الامتناع معتبر بحكم نص القانون".

وفي حال قيام الزوج بإنذار طاعة للزوجة أكثر من مرة تكون ملزمة بالاعتراض على إنذار الطاعة الأول فقط، وما بعده يصبح بلا قيمة لأن الإنذار الأول حقق الغرض، أما إذا قام الزوج بإنذارها في الوقت الذي أقامت فيه الزوجة دعوى طلاق للضرر أو خلع وتم إصدار حكم فيها لصالحها، حينها يتم رفض الإنذار لأنها أصبحت مطلقة ولا توجد طاعة لمطلقة.

اقرأ أيضًا..

تعرفي على أسعار الوثاىق المميكنة من مصلحة الأحوال المدنية

على الزوجة أن تثبت خلال اعتراضها على إنذار الطاعة، أن زوجها غير أمين عليها ويهجرها في الفراش أو يبخل عليها، ويسيء لها بالقول أو الفعل، أو يضربها ويهينها، أو يعنفها نفسيًا، وذلك بشهادة شهود، أو تثبت أن ليس لها مسكن لائق لها اجتماعيًا وبمفردها، أو أنه ليس خاليا من أهله أو سكن ملك للغير، أو جيرانها غير صالحين أو معروفين بسوء السمعة، أو أن مكان سكنها بعيدًا ولا تجد من يغيثها أو أنها لا تأمن على ما لها معه، أو تبديد المنقولات الزوجية.

وأضاف أبو هشام أنه يجب على الزوجة أن تعترض خلال الميعاد المحدد وتقضي المحكمة من تلقاء نفسها بعدم الاعتداد بالاعتراض على الإنذار بسقوط الحق، وذلك لإقامته بعد الميعاد، وإلا تعتبر ناشزا، وحينها يحق لزوجها وقتها تحريك دعوى نشوز ضدها.