انطلاقا من قول الله عز وجل: "وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ"، فإن في القرآن الكريم فعليا رحمة وشفاء للمؤمنين؛ ولهذا كانت التوجيهات النبوية بأن هناك سورًا إذا قرأت تؤتي لقارئها فضائل عظيمة.

ومن هذه السور القرآنية سورة "الملك" والتي يطلق عليها أهل التفسير والعلم أنها المنجية من عذاب القبر لما فيها من فضائل تنجي قارئها من العذاب في القبر أعاذنا الله وأياكم منها.

بركة قراءتها

سورة الملك من السور المكيّة التي نزلت بمكة المكرمة، وقد قال عنها عبد الله بن مسعود: "مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة".

اقرأ أيضًا..

ما حكم الدين في المغالاة بالمهور عند الزواج؟

الفضائل الست

وجمعنا فضائل هذه السورة الكريمة عند قراءتها قبل النوم بشكل يومي، وهي كالتالي:

الأولى: أنها مانعةٌ لعذاب القبر ومنجّية لمَن يحافظ ويداوم على قرائتها في ليلته قبلَ نومه.

الثانية: أنها تدافع عن صاحبها يوم القيامة لتدخلَه إلى جنان النعيم، وتبعدُ عنه عذابَ جهنّم.

الثالثة: أنها تكون مسبّبةٌ للحسنات والثواب لصاحبها، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، حيث يحصلُ المسلم على الكثيرِ الوارفِ من الثواب والحسنات إذا داومَ عليها.

الرابعة: أنها تكون شافعةٌ لصاحبها حتّى يُغفر له يومَ القيامة.

الخامسة: أنها تكون واردة لقارئها يوم القيامة الحوض المورود للشرب منه شربة هنيئة لا ظمأ بعدها.

السادسة: أنها تساعد قارئها بالمرور على الصراط المستقيم بسرعة وتحفظه من شر جهنم وليعاذ بالله منها.