تختلف قدرة الرجل الجنسية من شخص لآخر، فبعض الرجال لديهم قدرة فريدة يستطيعون من خلالها أن يمارسوا العلاقة الزوجية مرتين وثلاثًا يوميًا.

وبعض الرجال قدرتهم طبيعية، تمكنهم من ممارسة العلاقات الزوجية مرة كل يومين، وبعض منهم لديهم مشاكل تجعلهم يمارسون العلاقات الزوجية على فترات متباعدة.

ولا يحق للزوجة أن تمنع نفسها من طلب الزوج إلا لعلة شرعية، وإلا كانت من الزوجات اللاتي تلعنهن الملائكة إذا رفضت العلاقة مع زوجها.

ولكن ما حكم الدين في الزوجة التي تمنع نفسها عن زوجها بسبب فحولته وقوته الجنسية؟

رأي الإفتاء

كانت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أجابت على السؤال بقولها:، إن الشرع جعل العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة من الحقوق المشتركة بين الزوجين، ولا يمكن لأحدهما الانفراد به بل هو بالتوافق بينهما؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾.

وبينت أمانة الفتوى بالدار، أن هذه الآية الكريمة تَعمُّ جميع الحقوق الزوجية، ومنها هذه العلاقة الخاصة التي يُقْصَد بها الإعفاف وإشباع الرغبة؛ وهذا يقتضي عدم تحديده بوقت مُعيَّن، ويكون بالاتفاق والاستحباب بين الزوجين.

وشددت أمانة الفتوى، على أنه طالما لا وجود لعذر شرعي أو صحي يجب أن تلبي الزوجة رغبة زوجها، وأن يلبي الرجل رغبة زوجته، وأن يعلم ما تريده منه وعليه أن يتعامل معها معاملة طيبة حسنة فلا يجعلها تكره منه العلاقة الزوجية، ولا يصح له جبرها على إقامة العلاقة معه.

اقرأ أيضًا..

لو أنجبت طفلًا من ذوي الهمم وعايرتك شقيقة زوجك.. الدين بيقول إيه؟!

أعذار منع الزوجة نفسها

ومن جانبه، أكد الدكتور احمد ممدوح، أمين الفتوى، على أن امتناع الزوجة عن تمكين زوجها لنفسها ومعاشرته إياها، حرام ولا يجوز شرعًا إلا إذا كان هناك عذر شرعي يمنعها من ذلك.

وتابع، أنه إذا كان الزوج قوي وذو فحولة يمكن لزوجته التحدث معه في هذا الشأن وأن تخبره عن قدرتها الجنسية، وأن تعرفه بمواطن ألمها خلال العلاقة، وعلى الزوج ألا يكون أنانيا فلزوجته أيضا عليه حق وعليه أن يصبر عليها.

وأشار أمين الفتوى، إلى أن الأعذار الشرعية للزوجة التي تمنع نفسها منه إما لمرض أو عدم قدرة على العلاقة، وإما لعذر شرعي كحيض ونفاس.