من أكثر المشاكل الزوجية والتي تطرأ بين الزوجين، خاصة في بيت العائلة هو تحكم أم الزوج وتصرفاتها مع زوجة ابنها؟

فكثير من المشكلات تقع بسبب تصرف حماة الزوجة معها، وقد تصل في بعض الأحيان إلى طلاق الزوجين؛ لهذا نظم المشرع الحنيف العلاقة بين زوجة الابن وحماتها.

فقد جعل خدمة زوجة الابن لحماتها من الإحسان، وكفل لزوجة الابن حقها في حريتها الشخصية في حياتها الزوجية مع زوجها دون تدخل من حماتها.

لكن أن تصل لحد أن تتحكم أم الزوجة في حياة زوجة الابن وتصرفاتها وشئونها الخاصة فهذا لا يرضاه الدين، للزوجة مساحتها من الحرية مع زوجها دون تدخل من أهل الزوج أو من أهل الزوجة بينهما.

حكم الدين

يوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، معنى التدخل والتحكم في حياة زوجة الابن الشخصية، بأنه تدخل في الاختيارات واقهار زوجة الابن على غيرها وتحكمها فيها وفي افعالها وتصرفاتها.

وبين أمين الفتوى، بأن حكم الدين في هذا الأمر بأنه تدخل وتحكم مذموم، فلا يصح أن تتحكم الحماة في زوجة ابنها تحكما من شانه يضيق الحياة عليها، فالزوجة لها مملكتها الخاصة ومساحتها التي أقرها لها الشرع مع زوجها.

واستشهد بأنه لا يحق على سبيل المثال أن تدخل أم الزوج على زوجة ابنها دون استئذان في منزل الزوجية الخاص بهم، أو أنها تتحكم في شئونها الخاصة داخل بيتها.

اقرأ أيضًا..

لو أنجبت طفلًا من ذوي الهمم وعايرتك شقيقة زوجك.. الدين بيقول إيه؟!

وألمح أمين الفتوى إلى أنه إذا كان تدخل الحماة بإبداء الرأي فلا بأس في ذلك، كأن يكون لها رأي في مدارس الأبناء أو غيرها، موجها نصيحة للزوجات بان يوسعن صدورهن ويعاملوا حمواتهن على أنهن أمهاتهن.

وطالب أمين الإفتاء، زوجات الابناء بعدم الدخول في علاقة ندية مع حمواتهن؛ لأنهن إن فعلن ذلك إما تخسر زوجها وإما تخسر دينها، أما عن التطاول بالألفاظ من الحماة لزوجة الابن فهذا غير مقبول وحرام وليس معنى أن تعامليها مثل أمك أنها تهينك أو تقل منك.