خبراء علم نفس يحذرون: العنف الأسري يُوّلد طفلاً جبانًا ومعقدًا

انتشرت في الفترة الأخيرة، ظاهرة العنف تجاه الزوجة أو الزوج وامتلاء المحاكم وأقسام الشرطة بالقضايا المتعلقة بالعنف الأسري، وهي من أقدم الظواهر التي عرفها المجتمع البشري على مر التاريخ.

العنف الأسري

وشهدت الفترة الأخيرة زيادة وانتشارًا كبيرًا للعنف الأسري بصورة تبعث الخوف في النفوس، فنحن الآن أمام مشكلة جيل، فالأبناء يتوارثون العنف ويصبحون عدوانيين؛ نتيجة لما عاصروه وشاهدوه داخل أسرتهم من مشاكل وعنف.

للعنف الأسري تأثير كبير على تنشئة الأبناء؛ حيث يوضح الدكتور أحمد جمعان أخصائي علم نفس تربوي، أن أول دائرة تاثير على الأطفال هي البيئه المحيطه الخاصة بالأب والأم.

اقرأ أيضًا..

كيف يمكن حماية الطفل من العنف الأسري؟ استشاري نفسي يجيب

دور الأسرة

وأضاف: "المؤثر الأول هو الأسره، فإذا كان العنف هو السمة السائدة لدى هذه الأسره المكونة من الأب والأم، سيؤدي ذلك إلى تأثير سلبي جدًّا؛ لأن المشكلة الكبيرة أن الأب والأم هما الركيزة الأولى للتأثير على الأبناء".

وتابع: "هذا يعني أن الابن سينشأ مفككًا نفسيًّا ومصابًا بالخوف من الحياة والمواجهة، عنده سمات وصفات في شخصيته اكتسبها في غاية الصعوبة، فسينشأ مترددًا لا يستطيع اتخاذ القرار، جبانًا يتملكه الخوف ومهزوزًا لا يستطيع التواصل مع الآخرين، عنده شعور دائم بالخوف من المستقبل، سيكون شخصية معقدة ومن الممكن أن يصاب بالفصام في الشخصية، وبالتالي هذا سينعكس على أسلوب حياته وأسلوبه في معاملة الآخرين وتصرفاته داخل المجتمع التي من شأنها أن تجعله عدوانيًّا، وممكن أن يكون مجرمًا قاتلًا أو لصًّا".

العنف لا يولد إلا العنف فرفقًا بأولادكم

من الناحية القانونية، يوضح المحامي فتحي المنيسي، أنه في مواد القانون الخاص بالعقوبات، هناك مادة تحدد بموجبها العقوبة التي يعاقب بها كل من مارس العنف داخل الأسرة. 

وتنص المادة 242 من قانون العقوبات على العقوبة التي يطبقها القانون على كل زوج يضرب زوجته، ويتمثل نص المادة في الآتي (إذا حصل الضرب أو الجرح من الزوج لزوجته كانت العقوبة الحبس الوجوبي مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على خمس سنوات)، كما أن القانون يطبق العقوبة على الزوج سواء كان الضرب مع سبق الإصرار أم لا مع فرض غرامة مالية لا تتجاوز مائتي جنيه.