إحياء لذكرى مولده.. هل يجوز صيام يوم مولد النبي منفردًا؟

تختلف مذاهب الناس في الاحتفال بالمولد النبوي، فمنهم من يكثر الصلاة على النبي، ومنهم من يحيي اليوم بالذكر والثناء والمدح والصلاة، ومنهم من يصوم، وغير ذلك.

وكثير من الناس يسألون عن حكم صيام يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهل يجوز صيامه منفردًا عن باقي الأيام؟

رأي الدين

يوضح الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الإثنين، وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة، وحينما سئل صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك قال "هذا يوم ولدت فيه".

وأشار أمين الإفتاء، إلى أن صيام يوم ذكرى المولد النبوي الشريف ليست بدعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم مولده شكرا لله على نعمة الإيجاد وكان يحب يحتفل بالطاعة.

اقرأ أيضًا..

الإفتاء: هذه أحب الأعمال إلى الله في المولد النبوي الشريف

حكم صيام السبت

من جانبها أوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، بأنه يكرَه صيام يوم السبت إذا كان منفردًا إلا إذا كان لسبب كأن وافق عادةً له كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو مولد النبي، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان.

واستشهدت الدار بما جاء لابن قدامة في المغنى: "قَالَ الْأَثْرَمُ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: أَمَّا صِيَامُ يَوْمِ السَّبْتِ يُفْرَدُ بِهِ: فَقَدْ جَاءَ فِيهِ حَدِيثُ الصَّمَّاءِ، وَكَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَّقِيه؛ أَيْ: أَنْ يُحَدِّثَنِي بِهِ، وَسَمِعْته مِنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَالْمَكْرُوهُ إفْرَادُهُ، فَإِنْ صَامَ مَعَهُ غَيْرَهُ لَمْ يُكْرَهْ؛ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَجُوَيْرِيَةَ رضي الله عنهما. وَإِنْ وَافَقَ صَوْمًا لَإِنْسَانٍ لَمْ يُكْرَهْ".

وبينت الدار أنه لا مانع شرعًا من إفراد يوم السبت بالصوم فيه إذا وافق يوم عرفة أو يوم مولد النبي وأراد المسلم صيامه، مبينة أنه يجوز صيام يوم المولد النبوي، وهو اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا مانع من ذلك شرعًا.