«ضرب وربط وكلبشات».. قصص صادمة لعنف المرأة ضد زوجها

لفظ مدرس بالمعاش في الدقهليه أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى منيه النصر المركزي، متأثرا بإصابته علي يد زوجته بمساعدة والدتها بعد أن علمت باستعداده للزواج من أخرى، فقررت تأديبه وجردته من ملابسه وعذبته حتى الموت.

زوجة تضرب زوجها

أظهرت إحصائية محاكم الأسرة خلال عام 2021 و2022 بعض الأمثلة الصارخة على عنف الزوجات ضد أزواجهن، وهو ما تم رصده في الدعوى رقم 1897 أمام أسرة زنانيري والمقامة من الزوجة "مها.ف" والتي تطالب فيها بالطلاق من زوجها "علاء.س"؛ حيث اشتكى الزوج أثناء جلسات التسوية من تعدي زوجته بالضرب عليه أمام أسرته بعد زواج دام بينهما 6 أشهر، وقيامها بسبه بأبشع الألفاظ في الشارع لأتفه الأسباب، وهو ما أثبته بمحضر رسمي بعد إصابته في رأسه في آخر خلاف جمعهما.

وأكدت الإحصائية على استخدام الزوجات لعدة أساليب مختلفة في الضرب، منها "الحزام وأدوات المنزل والحذاء واليد وأحيانا يلجأن للعض"، وهو ما أوضحته الدعوى رقم 1897 أمام محكمة الأسرة بإمبابة دائرة العجوزة أثناء إقامة الزوج "سيد.خ" دعوى نشوز ضد زوجته "فايزة.ج" بعد زواج دام بينهما 6 سنوات، وأسفر عن طفلين يبلغ كل منهما 3 و4 سنوات.

اقرأ أيضًا..

محاكمة عاجلة لعاطل اعتدى على زوجته وأسرتها في الشارع

وقال الزوج "سيد" أمام المحكمة: "أنا أعمل بوظيفتين لأوفر لزوجتي ما تحتاجه حتى لا تتذمر كعادتها ولكنها لا تقدر ما أفعله ودائمًا ما تتعدى عليا وتعنفني وتحرمني من الطعام والشراب، فهي تأكل كل ما آتي به، وعندما أعود للمنزل تضع لي يوميًّا الفول والعيش فقط وكأني خادم لديها وليس زوجها، وفي آخر خلاف نشب بيننا تطاولت علي كعادتها، وقامت بعضي حتى فقدت الوعي، لأستيقظ وأنا في المستشفى وجسدي كله ينزف الدماء وتملؤه الجروح، فهي استغلت فقداني للوعي وأكملت التعدي علي بفتاحة العبوات.

اعتداء بالكلبشات

من أطرف الحوادث التي وقعت الأسبوع الماضي قيام زوجة تعمل سجانة في سجن النساء بالاعتداء علي زوجها ووضع الكلبشات الحديدية في يديه مثلما يحدث مع المتهمين، وقامت بحبسه عدة أيام داخل إحدى غرف الشقة لتأديبه بسبب إثارته المشاكل معها كل يوم، وبعد أن قررت العفو عنه وفكت قيوده أسرع للمأذون وقام بتطليقها فرفعت ضده دعوي قضائية تطلب فيها نفقة المتعة لكن المحكمة رفضت طلبها. 

"محمود. م" رفع دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، للمطالبة بتطليق زوجته لما وقع عليه من ضرر، مبررًا طلبه: "مراتي عندها عضلات وشديدة في تصرفاتها مع الأولاد وبخاف من صوتها التخين".

يقول "محمود" 41 سنة: تزوجت من "لبيبة. م" 36 سنة، مفتشة بإدارة السجون المركزية، منذ 10 سنوات، زواجًا تقليديًا عن طريق أحد الأقارب، وذلك بعدما رأيتها السيدة المناسبة للزواج، فهي بشوشة وملتزمة دينياً ومتعلمة وصاحبة شأن بالمجتمع.

وتابع الزوج: "بعد عام من الخطبة انتقلنا سويًا إلى عش الزوجية القريب من مقر عملها، فهي دائماً تتحدث معي عن حبها الشديد لعملها، لذلك لم أفكر في كسر طموحها العملي، وبعد عام من الزواج أنجبت زوجتي طفلنا عزام البالغ من العمر 10 سنوات حاليًا، ثم رزقنا الله بطفلتنا "ريم" 8 سنوات.

يكمل "محمود": "لم تتغير زوجتي في السنوات الأولى من الزواج، فقد عشت معها أجمل أيام حياتي لكن سرعان ما انقلب الحال، وتغيرت شخصيتها تمامًا إلى سيدة تحمل كل صفات الرجال، حتى أنها لم تعد قادرة على التمييز بين تصرفاتها في العمل وداخل المنزل مع الأطفال "صوتها بقى تخين وبتعامل الأطفال بأسلوب غريب زي المساجين".

يواصل "محمود": "تحدثت مع زوجتي وأبديت اعتراضي على أسلوبها الغريب، وفي نفس الوقت تحدثت هي مع الأطفال بعنف كي لا يتحدثون معها عن شخصيتها الشديدة، لكن لم يعجبني طريقتها في الحديث، فتشاجرنا سويًا وتركت المنزل، وطالبتها حينها بالطلاق لكنها تهربت من حديثي بأنها مشغولة في عملها، حتى إن الفترة التي تركت بها المنزل كانت ترفض رؤيتي للأطفال".

يختتم: بعد فشل محاولات الصلح بيننا وتغيير أسلوبها لجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى خلع ضدها، حملت رقم 1270.

وأوضحت الإحصائية، أن الزوجات تستغل وضع الحبوب المنومة لأزواجهن ويعاقنبهم إما ضربا أو حرقا أو عن طريق استخدام الدبابيس والأدوات الحادة، ليتركن آثارا في أجسادهن لا يعرفن مصدرها عند الاستيقاظ، وهذا ما رصدته بعض الدعاوى أمام محاكم الأسرة ومنها دعوى الخلع رقم 1876 بمحكمة أسرة مدينة نصر والذي رد فيها الزوج "راشد.ح" على ادعاءات زوجته "نجوى.ص" بتقصيره في حقوقها بتقديمه صورًا لبلاغات بقسم الشرطة بمدينة نصر وتقارير طبية وشهادة الشهود، ليثبت قيام زوجته بالتعدي عليه أثناء نومه، وأحيانًا وضع المنوم له وضربه وحرقه وهو نائم؛ لأنه يعترض على خروجها ليلًا بعد زواج دام بينهما 14 شهرا.

أسباب نفسية

وعن الأسباب النفسية التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة العنف ضد الرجال وكيفية حلها، تقول الدكتورة آمال حسين حسن استشاري نفسي وعلاقات أسرية وتربوية ومعالج سلوكي: من الأسباب الرئيسية التي تدفع المرأة إلى ضرب زوجها، ضعف شخصية الرجل وعدم تحكمة في زمام الأمور بقيادة الأسرة هو الذي يجعل المرأة هي الطرف الأقوى في العلاقة، خصوصًا إذا ما صاحب ذلك ضعف بنية الرجل مقابل ضخامة بنية المرأة، فعندئذ لا تتوانى المرأة في استغلال هذة الميزة؛ من أجل التحكم في الرجل وتحريكه وفق إرادتها.

كما يمكن أن تعود أسباب العنف ضد الرجل للظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد وغلاء المعيشة وانعدام قيم الاحترام والمودة بين الزوجين ويمكن للعنف ان يتحول الى ظاهرة اذا كان الزوج يعنف زوجتة هو الاخر كل يوم فترد علية هي الأخرى بنفس طريقتة .