ماري باي باي.. سجانة مصرية حولها رعب الإعدام إلى راقصة

حياة السجون مليئة بالقصص والمغامرات، وبينها قصة أشهر سجانة في مصر، وهي بهيجة محمد علي، والشهيرة بمارى باي باي، والتي ولدت عام  1917، ورحلت في 5 أكتوبر عام 1980.  

تعمل في سجن النساء 

كانت بهيجة تعمل في بداية حياتها في سجن النساء، ولكن كانت رغم طيبة قلبها في معاملة السجينات إلا أن ملامح وجهها كانت تدل على القسوة، فكانت تثير الرعب في قلوب السجينات وعندما ترى سجينة ترتدي البدلة الحمراء كانت تشعر باكتئاب شديدة؛ لذلك كانت في كل لحظة تفكر في أن تستقيل من مهنتها وتمتهمن مهنة الفن الذي كانت تعشقه بشدة.

من السجن للفن

وفي أحد الأيام، قابلت سجان زميل لها أحب فيها طيبتها وحنيتها ونشأت بينهما قصة حب كأساطير ألف ليلة ولية، وتزوجا، ولكن لشدة حبها للفن حدثنت بينهما مشاكل عدة أدت إلى الانفصال، وتركت عملها بالسجن وامتهنت الرقص في الأفراح ولكنها لم تنس حلمها الأساسي وهي أن تكون ممثلة.

اقرأ أيضًا..

حدث في مثل هذا اليوم.. مولد ميادة الحناوي وشيرين وروبي

مع يوسف وهبي

وجدت باي باي في هذه الطريقة مكانًا قريبًا من العالم الذي تحلم به، وفي أحد الأيام وجدت الفنان يوسف وهبي يقوم بتصوير أحد أفلامه، اقتربت منه راجية إياه أن يأخذها لتمثل في السينما، وتحت إلحالها أخذها وهبي ككومبارس في أعماله ثم ضمها الي فرقة رمسيس الذي أسسها عام 1927 لتمثل معه في فيلم "جعلوني مجرما" و"الآنسة ماما" و"النمر"، كما قامت بالتمثيل مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح.

وفي أحد الاعتصامات التي قام بها الفنانون للاعتراض علي بعض القوانين اشتركت ماري باي باي مع محمد فاضل، حسام الدين مصطفي، مجدي محمد علي، عاطف الطيب، والمخرج خيري بشارة.

من أشهر كومبارسات السينما المصرية 

ووقع اختيارها على بشارة الذي لم تكن تعرف اسمه ولكنها كانت متأكدة أنه مخرج متميز فاقتربت إليه قائلة: "أنا اسمي بهيجة، سايقة عليك النبي محمد تديني دور عندك" وقد كان، وبدأت باي باي تشق طريقها، لتصبح بعد ذلك من أشهر كومبارسات السينما المصرية.