لكل أم.. كيف تكتشفين تعرض أطفالك إلى التنمر؟

يتعرض الأطفال للتنمر من أصدقائهم والأشخاص المحيطين بهم، ومع عودة الدراسة يصبح الأمر أكثر انتشاراً، وهو ما يعرض الطفل الذي يعاني من التنمر للضغط النفسي والانزعاج.

وكشفت استشاري العلاقات الأسرية والأخصائية النفسية، الدكتورة إيمان عبد الله، عن طرق تساعد الأمهات على اكتشاف تعرض الطفل للتنمر إذا لم يشكُ بنفسه، مع كيفية التعامل مع ذلك الأمر المزعج لكل الأطفال.

وقالت: «الكثير من الأمهات لا يعرفن معنى التنمر ولكن يجب معرفة أنه خطير جدًّا على الأطفال ومنه أنواع كثيرة، لفظي وجسدي ونفسي ويمكن أن يتعرض الطفل لأي من هذه الأنواع في المدرسة وغيرها من الأماكن في المجتمع، ويختلف التنمر بين الإناث والذكور فتعاني الفتيات من تنمر لفظي ولكن بين الذكور يكون التنمر جسديًّا بالاعتداء بالضرب».

وأشارت الدكتورة إيمان عبد الله، إلى أن رد فعل الضحية يكون إما أن يصمت تمامًا أو يرد أيضاً بالتنمر للغير، وفي كثير من الأحيان يحدث تنمر من مجموعة أطفال ضد طفل واحد، ويتقوقع الطفل داخل نفسه ويصاب بالوحدة والضيق إذ يتعرض للتنمر.

وأضافت: «إذا لم يشكُ الطفل تكتشف الأم ذلك عن طريق أعراض جسدية تظهر على الطفل منها ألم جسدي مثل الصداع أو المعدة فهذه أعراض منبعها ألم نفسي مع التهرب من الذهاب للمدرسة، ويحدث تغير مع أصدقائه فلا يريد التواصل مع الأصدقاء والتحدث معهم مع خلق الأعذار لرفض الذهاب إلى المدرسة مع اضطرابات في النوم وتناول الطعام، وينعزل عن عائلته ويرفض الانخراط معهم».

وتابعت: «يصاب الطفل بهوس الانسحاب من الأنشطة المجتمعية ويهرب لوسائل التكنولوجيا والشاشات، أو يمكن أن يصاب بالتبول اللا إرادي مع الخوف وانخفاض أدائه المدرسي ثم يبدأ التنمر على الأشخاص الأضعف منه فيمارس ما يحدث معه مع الآخرين، وفي ذلك الوقت يمكن أن تبدأ الأم بالتحدث عن التنمر مع الطفل عن طريق قصة أو كرتون لتساعده على التفاعل معها ويمكن أن يروي لها ما يحدث معه وذلك إذا وجدت عليه أي أعراض من السابقة».

وأكدت الأخصائية النفسية، أنه يجب تجنب اللوم على الطفل حتى إذا كان مخطئًا في أي شيء، ويجب جمع أكبر معلومات عن ما حدث معه وتعليمه أن يأخذ حقه من خلال مدير المدرسة وقواعد المدرسة، وتعليمه كيف يدافع عن نفسه ويكون شخصًا قويًّا وليس ضعيفًا.