هل شراء الذهب بهدف الادخار يوجب الزكاة؟.. دار الإفتاء تُجيب

بعض السيدات والرجال يدخرون الذهب في المنازل على أمل التجارة فيه أو إدخاره لوقت معين، باعتباره بيئة اقتصادية آمنة، ولكن هناك الكثيرون ممن لا يعلمون بأن للذهب المدخر والذي لا ترتديه النساء للزينة، تجري عليه أحكام الزكاة، وعلى صاحبة الذهب أو صاحبه أن يخرج مقدار من الزكاة على هذا الذهب.

لا زكاة في الذهب المستخدم للزينة

كان قد ورد سؤالا حول جريان حكم الزكاة على الذهب المدخر، فأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الإجماع في حكم ذهب المستخدم في الزينة، أنه لا زكاة في الذهب طالما كان من شأنه أن يلبس للزينة.

وبين أن السبب الشرعي في عدم إخراج المرأة زكاة على الذهب الذي تستخدمه المرأة في الزينة، هو أن الزكاة تخرج عادة على الأموال التي يكون فيها نماء وزيادة، وهذا السبب غير متوفر في الذهب المستخدم في الزينة.

وأوضح أمين الإفتاء، أن هناك رأي للشافعية، قالوا فيه إذا اجتمعت النية عند شراء الذهب، بحيث ينوي به الرجل الذي عنده أموال، أن يشتري ذهبا لزوجته لتتزين به، وفى نفس الوقت يكون مالًا مدخرًا له فيما بعد، ففى هذه الحالة، لا يخرج على هذا الذهب زكاة أيضا.

وعلل أمين الفتوى ذلك بأن هذا الأمر لأن معنى التزيين موجود فى الذهب، فيبطل معنى الإنماء، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وهو المختار للفتوى.

وبين أنه إذا كان ممن يدخر المال في الذهب، بمعنى شراؤه لإدخار المال، ففي هذه الحالة يكون عليه زكاة، لأنه ليس حلي ولكنه مال مدخر، وتحسب زكاته بعد بلوغ النصاب وهو أربعة وثمانينة جراما، شرط أن يحول عليه الحول، فإن الزكاة عليه تكون 2.5 في المائة على إجمالي المبلغ.

كيفية حساب الزكاة

ومن جانبه يبين الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأن زكاة الذهب تجب إذا بلغت النصاب ولم يكن للزينة، وقدره 85 جرامًا من الذهب عيار21، تخرج 2.5 في المائة.

وعن كيفية الحسبة، قال: نضرب سعر جرام الذهب × 85 جرام، فإذا بلغ المبلغ هذا النصاب ومر عليه سنة هجرية يخرج عنه 2.5 في المائة.

اقرأ أيضًا..

«تحت كل شعرة جنب شيطان».. حكم تأخير الغسل من الجنابة.. وهذا هو البديل الشرعي