شهامة ورجولة.. 4 قصص لـ شباب فقدوا حياتهم دفاعًا عن المرأة

لن تموت الأخلاق، فالشهامة صفة أصيلة يتميز بها الشعب المصري، وخلال الفترة الماضية ضرب عدد من الشباب أروع الأمثلة في ذلك، فهناك من أنقذ أخته وآخر ينقذ خطيبته ويموت.

نماذج كثيرة سنتطرق إليها في هذا التقرير، ففي فترة بسيطة لم تتجاوز الـ30 يوما، قدم عدة شباب رمزًا للشهامة ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك، في محافظات مختلفة.

الشاب محمد كان آخر هؤلاء الذي ضرب مثالا للشهامة، في العقد الثالث من العمر، مقيم مركز جرجا بمحافظة سوهاج، فور مشاهدته نشوب النار داخل المنزل المجاور له، أسرع واخترق النيران لإنقاذ جيرانه غير مبال بما طاله منها.

ظل يطفئ النيران بمساعدة الأهالي ورجال الحماية المدنية، والتي ما أن شارفت على إطفاء الحريق، واطمأن محمد على سلامة الجميع حتى سقط مغشيا عليه متأثرا بالحروق التي طالت جسده.

على الفور تم نقل محمد للمستشفى المركزى بحروق من الدرجة الثالثة، ولم يستطع جسده مقاومة آلام الحروق لينتقل إلى رحمة الله، بعد أن ضرب مثلا بالتضحية والشهامة، ليودعه الآلاف من أهالي مركز جرجا بالدموع والدعوات.

دفع حياته ثمنا لإنقاذ خطيبته

وفي مركز طهطا بمحافظة سوهاج، قدم أحمد.م، ابن الـ24 عاما حياته، حيث أسرع لإنقاذ خطيبتة التى انزلقت قدماها بمياه نهر النيل، أثناء نزهة لهما بمرسى طهطا المقابل لجزيرة "الخازندارية"، حيث لم يفكر بوالده الكفيف الذي يعوله ووالدته وشقيقه الطفل، ودفعته فطرته وشهامته لينقذ خطيبته ويسقط هو في مياه نهر النيل وتفشل جهود البحث عنه، لمحاولة إنقاذه عقب سقوطة، حتى تم انتشال جثمانه وينقل لمشرحة المستشفى المركزي.

شهامة أخ

الشاب أحمد حمدي، ابن الثلاثين، قدم حياته بشهامة دفاعا عن أخته، لمحاولة حمايتها من بطش زوجها، الذي كان يعتدي عليها بالضرب فتدخل شقيقها لمنعه، ولكن فاجأه زوجها بطعنات نافذة أودت بحياته.

واقعة أخرى ضحيتها شاب يدعى محمد.م، مقيم مركز قويسنا بالمنوفية، دفعته شهامته لحماية خطيبته ووالدته من مغازلة بعض الشباب بالشارع، أطلق عليه الشباب عيار خرطوش أودى بحياته بالحال، ليشيع الآلاف جنازته وسط بكاء وحزن والدته التي طالبت، بأن ينال الجناة أقصى العقاب، ورددت الأم، "عايزاهم يتعدموا".