ثوابها كبير.. هذا فضل إخراج الصدقة في يوم الجمعة

أعطى الله تعالى أفضيلة ليوم الجمعة، حيث جعل العمل الصالح فيه خير مما هو في الأيام الأخرى، الحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء.

ومن بين الأفضلية التي خصها الله تعالى ليوم الجمعة، فإن الصدقة في هذا اليوم أفضل من إخراجها في أي يوم آخر، فالصدقة تقع في يد الله قبل وقوعها في يد الفقير والمحتاج.

فضل الصدقة

الصدقة مشروعة في كل وقت طالما وجد الفقير أو المحتاج، ولكن الأفضلية في هذا اليوم أن جعل فيه الحسنة بعشر أمثالها، وكذلك الصدقة يضاعف الله تعالى ثوابها لمن يخرجها في هذا اليوم.

فوائد الصدقة

من الفوائد الربانية للصدقة التي يخرجها المسلم يو الجمعة، انها تطفئ غضب الرب، وبخاصةً صدقة السر، وتمسح الخطيئة، وتطفئ نارها كما يطفئ الماء النار.

وأيضا من فوائد الصدقة يوم الجمعة، أنها تقي المتصدق من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم: (فاتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرةٍ)، وتظل صاحبها يوم القيامة فيقف فيه.

كما أن الصدقة قد تكون سببٌ للشفاء من الأمراض القلبية والبدنية، وسببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر، وفوز المنفق بدعاء الملائكة له، وأيضا زيادة البركة في ماله، فلا يمكن أن ينقص مال من صدقة، ومضاعفة أجر الصدقة.

الحكمة في إخراج الصدقة

وقد شرعت الصدقة بين المسلمين في نظام اجتماعي تكافلي يقوم على إعطاء الفقير لمساعدته على العيش دون مشاكل أو تعدات، فالصدقة تورث المحبة والمودّة بين المسلمين، وتزيل الحقد من قلوب الفقراء على الأغنياء.

كما أنها تسهل التعارف بين المسلمين، وتنشر الرحمة والمودة بين المسلمين، وتقلل من ظاهرة انتشار الفقر في المجتمع المسلم، وتثبت أواصر التعاضد والتماسك والترابط بين أفراد المجتمع المسلم.

آداب الصدقة

وقد جعل الله لمن يخرج الصدقة آداب عليه أن يلتزم بها حتى يأخذ الثواب كاملا، فمن بينها أن تكون من مال الإنسان الطيب، وأن تكون للأرقاب وعلى من يستحقها من الفقراء، وألا يستقل المؤمن مقدار صدقته حتى لا تصدق بشق تمرة

ومن الآداب ايضا، ألا يتبع المسلم صدقته بالمن والأذى، وأن يخفيها ولا يتظاهر ويتفاخر بها لأن التفاخر يقلل من أجر الصدقة على عكس إخفائها، من السبعة الذين يُظلهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، ويكون دليلًا على إخلاص العبد، حيث إنّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير.