أمين الفتوى: إجبار الفتاة على الزواج حرام شرعًا.. ولها حق الفسخ

صورة جديدة من صور الزواج المنتشرة منذ فترة طويلة، وهو إجبار الفتاة على الزواج بشخص معين دون رضاها أو موافقتها.

فقد تكون الفتاة لا تزال في سن صغيرة، أو مرتبطة عاطفيًّا بشخص آخر، ويأتي لها شاب جاهز على الزواج، فتقوم الأم والأب بإجبار الفتاة على الزواج من هذا الشخص دون رضاها.

ويتعلل الأب والأم، بأن الزواج من هذا الشخص إنما هو لمصلحتها، دون أن ينظرا لحق الفتاة في القبول أو الرفض، والحقيقة أن هذا النوع من الزواج حرام شرعًا، وهذه فتوى من جانب دار الإفتاء.

الحكم الشرعي

وكان الشيخ علي فخر الدين، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قد أكد في رده على سؤال حول حكم تحايل أهل فتاة على زواجها من شخص لا ترغب في الزواج منه، أن الضغط على الفتاة من أجل الزواج من رجل غير موافقة عليه حرام شرعا.

وشدد أمين الفتوى على أنه إذا كان هناك تحايل على الفتاة بأسلوب تهديدي أو إقناعي، لتزويجها بحيل تجعلها تحت ضغط نفسي شديد فهذا أمر حرام.

ونبه، بأن هذه الأفعال من قبل أهل الفتاة من خلال إجبارها على الزواج دون رضاها سيؤدي إلى فساد هذه الحياة الزوجية ولا محالة من ذلك.

وأوضح على أنه لا يجوز للأب أن يجبر ابنته البكر ولكن الصحيح خلاف هذا، وأنه ليس للأب ولا لغيره أن يجبر موليته على الزواج بمن لا تريده.

وتابع : "لكن عليه أن يكرر عليها وينصحها في هذا إلى أن تقتنع، فلا بد أن تستشار الفتاة، ولا بد أن يؤخذ رأيها في هذا، عملا بما قام به النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أعطى من زوجته بغير رضاها حق الفسخ".