حلال بشرط .. الإفتاء تكشف رأي الدين في عمليات التجميل للرجل والمرأة

ارتبطت عمليات التجميل في الغالب إما بالتكبير والتصغير في مناطق معينة بالجسم، أو شد وتنحيف القوام، أو حقن البوتكس والفيلر وغيرها من العمليات.

وبالنظر لتلك العمليات التجميلية، نجدها ليست عمليات ضرورية لدى بعض الفتيات والنساء، غير تلك العمليات التجميلية الأخرى، والتي يكون هدفها إعادة تصحيح عضو، أو إعادة الوجه في الإصابات خلال الحرائق.

حكم عمليات التجميل

والسؤال الذي طُرح كثيرًا وأثار جدلًا أكثر، ما هو حكم الشرع في عمليات التجميل؟

يقول الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إجابة عن سؤال حول حكم الشرع فى إجراء عمليات التجميل، إنها إذا كانت لعلاج مرض معين كإعادة العضو المصاب لوضعه الطبيعي، أو لإزالة تشوهات، وكان هذا إقرار من الطبيب فهذا جائز ولا حرج في ذلك.

وشدد أمين الفتوى، على أن عمليات التجميل الأخرى والتي يتم إجراؤها من قبل الفتيات والسيدات لمجرد التجميل فقط، فإن هذه العمليات لاداعي لها، ولا يصح إجرائها.

اقرأ أيضًا..

عالم أزهري ينصح الأزواج برواية عن النبي: "عاملوا زوجاتكم بهذه الطريقة"

رأي دار الإفتاء

من جانبها أكدت، دار الإفتاء المصرية، أن العلماء اجتمعوا على أن عمليات التجميل نوعان: الأول: لإزالة العيب الناتج عن حادث أو كان خلقة كإصبع زائدة أو شيء زائد، فهذا لا حرج فيه.

واستدلت الدار بحديث النبي حين أذن لرجل قطعت أنفه أن يتخذ أنفاً من ذهب، مبينة أن القول الثاني هو التجميل الزائد وهو ليس من أجل إزالة العيب ولكن من أجل زيادة الحسن، وهو محرم لا يجوز.

واستشهدت الدار في هذا الرأي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، "لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنصمات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله"، مبين أن ذلك كان من أجل زيادة الحسن لا لإزالة العيب فيكون من تغيير خلق الله، وهو من عمل الشيطان.

وأشارت الإفتاء، إلى أنه لو كانت عمليات التجميل لأنف كبير عن المعتاد، بحيث يشوه الخلقة، ويمكن إزالة التشوه من غير إحداث ضرر آخر، فلا حرج في إجراء عملية جراحية له.

عمليات غير جائزة

وبينت دار الإفتاء، أنه لا يجوز إجراء عمليات تجميل من أجل مجرد الظهور بمظهر أفضل في عضو الجسم المراد إجراء العملية به، أو تكبيره أو تصغيره بقصد الجمال فإنه تغيير لخلق الله تعالى ولا يجوز شرعًا.