التدخين يفترس مخصصات الرعاية الصحية حول العالم.. ويهدر الاقتصاد

لا تقتصر أضرار التدخين على الجانب الصحي، لكنها تتخطاها إلى الجانب الاقتصادي أيضاً، فتفرض تكاليف على المدخنين وأصحاب العمل والمجتمع بأكمله، وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أضرار التدخين الاقتصادية على مستوى العالم سنوياً بأكثر من 500 مليار دولار، ويستنزف التدخين %15 من إجمالي تكلفة الرعاية الصحية، وقد تصل تكلفة العلاج الدوائي لإيقاف التدخين إلى 4400 دولار أمريكي.

ومن الوسائل الناجحة للحد من التدخين هو زيادة الضرائب المفروضة على التبغ حيث إنّ زيادة سعر السجائر بنسبة %10 في أي مكان في العالم يقلل من انتشار التدخين بنسبة تتراوح ما بين %4 و%8.

وكشفت تقديرات حملة «أطفال بلا تبغ» أن المدخنين يكلفون اقتصاد الولايات المتحدة 97.6 مليار دولار سنوياً في الإنتاجية المفقودة وأن هناك 96.7 مليار إضافية تنفق على الرعاية الصحية العامة والخاصة معاً، ويمثل هذا أكثر من%1 من الناتج المحلي الإجمالي. 

كما أن الرجل المدخن في الولايات المتحدة الذي يستهلك أكثر من علبة سجائر يوميًا من الممكن أن يتوقع زيادة تقدر بـ 19.000 دولار في مصاريف الرعاية الطبية خلال عمره، أما المدخنة الأمريكية التي تدخن أكثر من علبة يوميًا فمن الممكن أن تتوقع زيادة تقدر بـ25.800 دولار إضافية على مصاريف الرعاية الصحية على مدار حياتها.

كما كشفت دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية والمعهد الوطني الأمريكي بأن التدخين يكلف الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار سنوياً، كما أشارت الدراسة إلى أن ضحايا التدخين سيرتفع بمقدار الثلث بحلول عام 2030 ، وسيكون أكثر من%80 من هذه الوفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. 

تفوق تكلفة التدخين بكثير الإيرادات العالمية للضرائب على التبغ والتي قدرتها منظمة الصحة العالمية بنحو 269 مليار دولار في عامي 2013 و2014.