كنوز مفقودة.. تعرفي على أبرز أنواع الطيور المهاجرة وأسمائها
وصف العديد من خبراء البيئة، الطيور المهاجرة بـ"كنوز مفقودة يجب الاستفادة منها"، حيث يمكن رؤية عدد كبير منها في مصر، وخاصة في محافظة جنوب سيناء التي جعلها موقعها الجغرافي المميز، ملجئًا لاستراحة الطيور، بفضل الأراضي الرطبة والجبال عالية الارتفاع ووديان الصحراء والمسطحات الشاطئية، والجزر البحرية.
وتتركز الطيور المهاجرة بأعداد كبيرة في محمية رأس محمد، حيث تعد منطقة راحة وغذاء على مسار الهجرة، وفي الربيع يمكن رؤيتها على سواحل البحر الأحمر.
ومن أهم تلك الطيور، الصقور والنسور والبجع واللقالق، وتعد أحد أهم المكونات والمؤشرات المهمة للتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى دورها في تنشيط السياحة حيث يحب الكثيرون مشاهدة الطيور والاستمتاع بمظهرها الرائع.
أسراب الطيور المهاجرة تحلق في سماء شرم الشيخ
في مشهد بديع يتابع أهالي محافظ جنوب سيناء، وخاصة المقيمين في مدينة شرم الشيخ، أسراب الطيور المهاجرة خلال رحلة هجرتها السنوية من أوروبا وآسيا مروراً بشرم الشيخ وهي عبارة عن مجموعات كبيرة من طائر اللقلق الأبيض، بمناطق محمية رأس محمد، وبحيرات الأكسدة، حيث اعتادت الطيور على اتخاذ بحيرات الأكسدة محطة لها وخاصة مع جهود وزارة البيئة ومحافظة جنوب سيناء في التطوير والحفاظ على البيئة وتأهيلها لاستقبال الطيور، لتستريح وتتغذى قبل استكمال رحلته.
ويطلق على طائر اللقلق الأبيض في مصر اسم «العنز»، نظرًا لكبر حجمه، ويتراوح وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلو جرامات، وطوله يصل إلى نحو متر تقريبًا، وأرجله طويلة، ولون ريش أجنحته أبيض، ونهاية أطراف أجنحته سوداء، بينما منقاره أحمر اللون وهو من الطيور القوية، ولا يمر هذا الطائر بالبحر المتوسط خلال رحلة هجرته من أوروبا، لكونه يحتاج إلى تيارات حرارية لا تتكون من خلال البحر، وأثناء حركته في البر يمشي ببطء ويتم عادة رصد أسرابها فى مصر خلال شهري أغسطس وسبتمبر.
وتستمر الرحلة حوالي 50 يومًا، وتضم أسرابها نحو 10 آلاف طائر في كل سرب، وتتخذ من بعض المناطق محطات لها، حيث تعد محمية رأس محمد من أهم هذه المحطات، لكونه يتغذى فيها على السرطانات الصغيرة التي توجد عند أشجار المانجروف.
أنواع الطيور المهاجرة
يزور مصر كل عام أكثر من 500 نوع من الطيور المهاجرة، منها:
- طائر اللقلق الأبيض
طائر أوروبي يهاجر إلى المناطق الدافئة ببلاد الشام وشمال إفريقيا وتركيا، وهو أحد أشهر الطيور الوافدة إلى مصر، يأتي في فصل الربيع ويرحل في الخريف ويتواجد في الدلتا والصعيد.
- طائر الصرد أحمر الظهر
يطلق عليه المصريون اسم "دقناش الأكحل"، يأتي في الخريف ويمكث عدة أسابيع، ويوجد في المناطق الصحراوية الظليلة أو على قمم الأشجار.
- طائر السمان
يعيش في أوروبا ووسط وغرب إفريقيا، ويهاجر إلى مصر في الشتاء، يوجد دائمًا على الشواطئ ويتم اصطياده بسبب لحمه الشهي، ويعتقد البعض أنه جزء من الطعام الإلهي الذي منحه الله لبني إسرائيل بعد هروبهم من سيناء كما ورد في القرآن الكريم والكتاب المقدس.
-طائر أبو الفصاد
يأتي إلى مصر في الشتاء والربيع ويعود إلى أوروبا في أواخر شهر مايو، حيث فترة التخصيب والفقس، ثم تربية الصغار.
- الهدهد
يوجد منه نوعان هجين في مصر، ويصل في الخريف، ويكون في فترة التزاوج حيث الطقس المناسب له.
- صقر الغزال
يأتي من أوروبا مرورًا بآسيا الوسطى، ويصل إلى مصر ومنها إلى شبه الجزيرة العربية وإثيوبيا، مهدد بالانقراض نتيجة للصيد الجائر وعملية التدريب على الصيد، والتي تتم بشكل غير احترافي يؤدي إلى موته.
- طائر درسة الشعير
من الطيور الأوروبية التي تهاجر إلى مصر في الصيف للتكاثر، ويتم إعداده للطعام في فرنسا ومصر، ما جعله في قائمة الطيور المهددة بالانقراض.
- طائر الوروار
ذلك الطائر الصغير الذي يستخدم في المنازل للزينة وتأتي طيور الوروار إلى مصر وتظل بها 6 أشهر، من بداية أبريل حتى نهاية سبتمبر، ويستخدمه المصريون لأغراض التربية والزينة، وأحيانًا يتم اصطياده.
هبوط اللقلق الأبيض يؤكد سلامة النظام البيئي
وفي نفس السياق كانت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، قد أكدت في تصريح لها أن استمرار هبوط اللقلق الأبيض في محطاته المعتادة بمحميات جنوب سيناء يؤكد سلامة النظام البيئي ونجاح جهود الوزارة فى تطوير المحميات والحفاظ على تنوعها البيولوجي ومواردها الطبيعية لوفاء مصر بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية فى هذا الشأن، خاصة فى ظل رئاسة مصر لمؤتمر 14 لاتفاقية التنوع البيولوجي.
وأشارت وزيرة البيئة إلى قيام محميات جنوب سيناء بمعاينة مجموعات الطيور التى تم رصدها، حيث تبين وجود حلقات ترقيم بأرجلها، تابعة لجمعيات ومنظمات دولية، مهتمة بالطيور المهاجرة لمتابعتها ورصد طريقها وما تتعرض له من مخاطر خلال رحلة هجرتها لمعرفة الظروف المناخية والبيئية في دول إفريقيا وأوروبا، من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة.
من جانب آخر، قال الشيخ يوسف بركات، خبير سفاري، وأحد شباب أهالي منطقة سرابيط الخادم التابعة لمدينة أبوزنيمة، وصاحب عدة مبادرات مجتمعية كان آخرها، مبادرة "دليل المستقبل"؛ لتدريب أطفال منطقة سرابيط الخادم على رحلة الصعود لمعبد حتحور، في تصريح خاص لـ«هير نيوز»: "منطقتنا منطقة عبور للطيور المهاجرة، وهناك صقور تموت، وطيور كثيرة تتعرض للإصابات، ونساعدها على قدر معرفتنا"، مطالبا بضرورة وجود فرق طبية متخصصة ومدربة تتولى تدريب عدد من الشباب في المناطق التي تحط فيها هذه الطيور ودعمهم بالإسعافات الأولية والأدوات واللوازم الطبية المناسبة في مثل هذه الحالات.
اقرأ أيضًا..
المتعة على «أم السيد».. سر تسمية هضبة الجمال في شرم الشيخ