الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

باحثة التراث «نادية عبده» تستعرض قصة صيد السمك وأنواعه في البادية

الأحد 04/سبتمبر/2022 - 09:11 م

على مر التاريخ كانت مهنة الصيد إحدى أهم المهن التى تعتمد عليها العديد من الأسر في محافظة جنوب سيناء؛ نظرا لامتلاك المحافظة شريط ساحلي يمتد على خليجي السويس والعقبة ويبلغ طوله نحو 600 كيلو مترا، الأمر الذي جعل هناك قرى تحمل اسم "الصيادين" كما هو موجود في العاصمة طور سيناء، حيث يتبعها قرية تمسى "قرية الصيادين" ولها مسمى آخر قرية "الجبيل"، وهناك قرية أخرى تحمل نفس المسمى "قرية الصيادين" تابعة لمدينة شرم الشيخ وتبعد عنها نحو 30 كيلو مترا تجاه خليج العقبة عند أول مدخل محمية نبق ، سكانها يمتهنون مهنة الصيد ويعملون كمرشدين سياحيين في المحميات ، وسيجرى تطوير القرية لتكون أول قرية في المحافظة صديقة للبيئة من حيث المباني والخدمات ، وهو ما صرح به المحافظ اللواء خالد فودة ، مضيفا أنه سيجرى تعميم التجربة في قرية الصيادين بطور سيناء وبعض مناطق مدينة رأس سدر.




تقول نادية أحمد عبده الشهيرة بـ"نادية عبده"، باحثة التراث والملقبة بـ بنت البادية، لـ«هير نيوز»: شبه جزيرة سيناء تطل على كل البحار من كل الجوانب إلا جهة واحدة، والبحار المترامية في كل انحائها جعل أغلب سكانها يشتغلون بحرفة الصيد، وخاصة مدينة طور سيناء، التي ذكرها رب العرش في كتابه الكريم وقصة سورة الكهف تكلمت عن البحر وكان الربان هو سيدنا موسى عليه السلام وغلامه وارتباطهم بهذا الايمان جعلهم يقدسون البحر ويجوبونه بكل ثقة انهم هم الذين يجب عليهم الحفاظ عليه كجزء مهم في قصة سيدنا موسى وبالتالي عرف أهل الطور صناعة الأخشاب وبناء السفن ونتج عن ذلك البراعة في صيد الأسماك وتمليحها .



الحوت المملح

وأشارت "نادية" إلى أنه عندما طلب سيدنا موسى من الغلام إحضار الحوت المملح لينالوا غداهم دبت فيه الحياة وسقط منه في بحرنا والذي اختفى فيه إلى وقتنا هذا ولعل اختفاؤه لحكمه يعلمها الله وان وجوده بهذا الشكل سوف يتكاثر وتصبح اسرابا منه مشوهه وهكذا الحكمة من اختفائه وانه موجود حيا في البحر في حفره ليس لها مثيل واذا اقترب شخص منها ابتلع ولايكون له اثر وهذا المكان يعرف باسم الغبه بطور سينا واذا كان مثلث برمودا بالمحيط الأطلنطي معروفة وايضا للغبه نفس المخاطر، لافتة إلى أن جدها الريس عبده احمد (رحمة الله عليه) هو من أكد لها هذه المعلومة.



الصيادية أشهر الأكلات التراثية

وأضافت "نادية" أن أسلوب الغواصين كان مدهشا لا بد وأن يدرس في الجامعات وهي عبارة عن حفرة لاتتعدى خمسة كيلومترات يميزها رملها الناعم والساحر أيضا يأخذ العقل ونور يسطع منها أيضا وليست مظلمة والماء له سحر محبب ويجعلك تخاطر بنفسك وطمعان في مياه بحرية ليس لها مثيل في العالم على الرغم من مسئولي الشواطئ يضعون الرايات و العلامات تنهبه رواد البحر بمخاطر هذا المكان ولكن قوة الجذب اقوى.

ودعت "نادية" المهتمين بعالم البحار المجيء إلى طور سيناء يتحققوا من كل كلمة هي قالتها علي عهدتها ، لافتة إلى أن أهل الطور تعلموا التفسيخ للأسماك والتي كانت منتشرة في مصر الفرعونية واصبحوا يعشقون البحر لدرجة انه بالنسبة لهم يشبه جني القطن ويؤجلون زواج أبنائهم وتجهيز فتياتهم وعمل سبوع ابنائهم قد تعلم اهل الطور الكثير والكثير تجفيف الأسماك ويطلقون عليه الحوت الناشف ويسوون منه اجمل الاكلات وخاصة الصيادية التي تعد من أهم الأكلات التراثية عندهم وهو الآن يباع بأسعار غالية وان وجد ومنه الدمعة الطوري واكله مسلوقا كسلطه وانواع كثيرة وحتى الآن يطلق على السمك الحوت الاسم الدارج له وكما ذكر في سورة الكهف وأطلقوا على هذا الحوت والذي ينمو ويتكاثر في هذا المكان وهي سمكة موسى تيمنا وبركة ولها طعم مختلف.



اقرأ أيضًا..

القومي للمرأة بالفيوم.. ينفذ 63 جلسة دوار بقرى محافظة الفيوم


ads