ملكة الشمس.. ماذا تعرفين عن عالمة الفيزياء الحيوية ماريا تيلكس؟

تعد ماريا تيلكس، ضمن العديد من العلماء الذين كرسوا مسيرتهم المهنية لتطويع الطاقة الشمسية؛ حيث قامت بعدة انجازات ومنها تصميم أول فرن شمسي ناجح، وأنظمة التدفئة الشمسية، ونظام تقطير المياه بالطاقة الشمسية لأستخلاص الأملاح وجعل مياه البحر صالحة للشرب؛ ولذلك تم تسميتها بـ«ملكة الشمس».

ولدت ماريا في المجر عام 1900، وبدأ أهتمامها بالطاقة الشمسية وهي طالبة في المدرسة الثانوية، ثم درست الكيمياء الفيزيائية في جامعة بودابست وحصلت على البكالوريوس في عام 1920، وحصلت على درجة الدكتوراه في نفس التخصص بعد أربع سنوات من التخرج.

سافرت ماريا تليكس، بعد ذلك إلى الولايات المتحدة للعمل في قسم الفيزياء الحيوية في مؤسسة "كليفلاند كلينك"، والتي أجرت فيها بحث يتعلق بالطاقة الحيوية التحولية. 

وانضمت ماريا في أمريكا لعائلة وستنجهاوس الكتريك، وعملت بها مهندسة أبحاث في مجال تحويل الطاقة الحرارية للشمس إلى طاقة كهربائية.

وصممت ماريا نظام التدفئة الشمسية لمنزل دوفر، وهو منزل تجريبي تم بناءه عام 1948 وتم تصميمه بغرض عرض قوة الطاقة الشمسية. 

ونجحت تليكس، في تجربتها حيث تمكن النظام الذي صممته من التقاط وتخزين الطاقة الشمسية كيميائياً من خلال بلورة محلول كبريتات الصوديوم وأستخدامها عند الحاجة.

وحصلت ماريا على منحة قدرها 45،000 دولار من مؤسسة "فورد" للعمل على فرن شمسي. وهو الفرن الذي أخترعته ماريا قبل أن يستخدمه كل العالم.

كما نجحت تليكس في الحصول على جائزة "إنجازات جمعية المهندسين النسائية"، ثم انتقلت للعمل بكلية الهندسة في جامعة نيويورك، حيث أنشأت مختبرًا مخصصًا لأبحاث الطاقة الشمسية.