ما حكم "اللايك" على فيس بوك والمتاجرة به؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال مباشر لدار الإفتاء، يستفسر فيه أحد الأشخاص حول حكم "اللايك" أو تعبير الإعجاب على صفحات فيس بوك والمنشورات والصور والمنتجات، وكذلك حكم بيع وشراء هذه الإعجابات.
وقد أجاب عن السؤال، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، مؤكدًا أن حكم "اللايك" على شيء متوقف عليه، مشيرًا إلى ما يسمى "بيع اللايكات" على مواقع التواصل الاجتماعي هو معاملةٌ مستحدثةٌ لها صورٌ عديدةٌ لكلِّ صورة منها حكمها.
متى يكون اللايك حلالًا؟
وبين المفتي الصور، مشيرا إلى أن الأولى: إن كان ذلك عن طريق الإعلان والترويج للحساب أو الصفحة أو المنشور بحيث يصل الإعلان إلى عددٍ معينٍ من المستخدمين متفقٍ عليه في مقابلٍ معلومٍ؛ فهذا جائزٌ شرعًا.
متى يكون اللايك حرامًا؟
وتابع المفتي
فتواه، عن الصورة الثانية، وهي: إذا كان وضع اللايكات على الشيء المراد الإعلان عنه
بشكلٍ وهميٍّ لا يُعبِّر عن زيارةٍ لمستخدمين حقيقيين ورؤيتهم للإعلان؛ فهو من صور
التَّعامُل الـمُحَرَّمة شرعًا، وإن كان غير ذلك فلِكُلِّ صورةٍ حُكمُها بعد عرضها
ودراستها.
اقرأ
أيضًا..
الإفتاء تحسم الخلاف بشأن الحكم السليم في الصداقة بين الشاب والفتاة
حكم تسويق المنتجات على فيس بوك
وأوضح علام أن زيادة عدد المعجبين بمنشورٍ معيَّن يتوقَّف بالأساس على الترويج للمنشور ومدى انتشاره؛ ما يجعل كثير من الأشخاص والشركات تلجأ إلى عروضٍ للترويج لحساباتهم وصفحاتهم، وذلك عن طريق الوصول إلى أكبر عددٍ من المستخدمين بغض النظر عن الباعث على ذلك.
والذي قد يتمثل في السعي إلى الشهرة، أو التسويق لبعض المنتجات، أو زيادة سعر الإعلان على الصفحة لكثرة المترددين عليها، أو غير ذلك؛ حيث يقوم المشتري بالتعاقد مع شركةٍ أو جهةٍ مختصةٍ تكفل له تحصيل هذه الزيادات المرجوُّة نظيرَ مبلغٍ معينٍ من المال.
وأشار المفتي في الفتوى إلى أن مديري هذه الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أو أصحابها يستهدفون شراءَ اللايكات وغيرها من الأشياء السابق الإشارة إليها، ويتم ذلك بعدة صورٍ؛ منها:
أولًا: أن يتولى الْمُرَوِّجُ الإعلانَ عن الحساب أو الصفحة أو المنشور أو غيرها والترويجَ لأي شيءٍ من ذلك، بحيث يتمكن أكبرُ عددٍ من المستخدمين من مشاهدةِ الإعلان ووضعِ الإعجاب "اللايك" عليه؛ وهو بذلك يعتبر محققًا لمقصد المعلِن.
وأشار علام، إلى أن هذه الصورة تدخل في الإيجار لأداء خدمةٍ، وهي الوصول إلى عددٍ معينٍ من المستخدمين طمعًا في زيادة عدد المشاهدات أو الإعجابات أو التعليقات أو المتابعات... إلخ، والمروِّج للمنشور مستأجَرٌ لأداء هذه الخدمة المتفق بين طرفيها على تفصيلاتها، وذلك في مقابل مبلغٍ معيَّن، وهذا النوع من التعامل مباحٌ شرعًا.
في هذه الحال اللايك حرام!
وتابع المفتي: أما الصورة الثانية لهذه العملية وهي أن يتم وضع "اللايكات" على الشيء المراد الإعلان عنه والترويج له بشكلٍ وهميٍّ؛ فهذا يفوِّت المقصد من الإعلان؛ سواء في حق صاحب المنتَج بعدم الوصول إلى العدد المطلوب لرؤية الإعلان عنه، أو في حق المستخدِم المستهدَف منه بعدم وصول الإعلان إليه".
وبين المفتي، أن هذه الصورة من التعامل محرمةٌ شرعًا؛ لكونها من الغش الذي شدد الشرع على تحريمه وفيها أكلٌ لأموال الناس بالباطل.
اقرأ
أيضًا..